خشية إثارة حالة من الغضب مجددا بين المسلمين ..قررت دار نشر جامعة "ييل" عدم نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم في كتاب اكاديمي، والتي نشرتها صحيفة دانماركية عام 2005 للرسول الكريم. وينتظر دار نشر "ييل" إصدار كتاب "الصور الكرتونية التي هزت العالم" من تأليف جيت كلاوسن بدون الرسوم ال 12 المسيئة للرسول الكريم، ولن يظهر في الكتاب اي رسم متخيل للنبي تخيله الرسامون الغربيون بمن فيهم الرسم الذي اعده في القرن التاسع عشر جوستاف دور. وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية اتهام دار النشر بالجبن لانها لم تتلق تهديدات حالة نشرها الكتاب، وأبرزت تصريحات رئيس جمعية اساتذة الجامعات الامريكية كاري نيلسون بأنه لا تفاوض مع الارهابيين ولكن ننتبه لمطالبهم المتوقعة وهي السياسة التي تبنتها دار نشر جامعة "ييل". وقررت الجامعة وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي" عدم ضم الرسوم في الكتاب بعد ان استشارت عددا من الباحثين والخبراء بمن فيهم خبراء في مكافحة الارهاب، ومسؤول مسلم كبير في الاممالمتحدة، لتحذ اي رسم مسيئ للرسول بما فيها طبعات عثمانية وكتب مدرسية ورسم جوستاف دور الذي يظهر الرسول معذبا في جهنم في استعادة من كوميديا دانتي "الجحيم" وهو المشهد الذي الهم شعراء ورسامين مثل بليك وبوتشيللي ورودين ودالي. وكان ابراهيم الجمبري المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة ووزير خارجية نيجيريا السابق قدم نصيحة للدار الناشرة بضرورة تجنب العنف حالة نشر اي رسم للنبي، سيؤدي الي خروج التظاهرات من اندونيسيا الى نيجيريا. وأبرزت "التايمز" تصريحات كلاوسن بأن كتابها عمل اكاديمي وفكرة ان يؤدي الى حرب اهلية في نيجيريا مثيرة للضحك. واتهمت الكاتبة دار النشر بممارسة الرقابة على نفسها. وأشارت الباحثة ذو الأصول الدانماركية ومؤلفة كتاب "التحدي الاسلامي: السياسة والدين في غرب اوروبا" ان الاحتجاجات على الصور نظمتها جماعات اسلامية متطرفة تريد هز انظمة دول والتأثير على الانتخابات في بلدان مثل لبنان وليبيا والباكستان ونيجيريا، وان المظاهرات لم تحدث مرة واحدة. واوضحت أن رسالة الكتاب انه يجب ان نتصرف بهدوء والنظر للموضوع بطريقة هادئة، وأن قرار دار نشر جامعة "ييل" ان القرار لم يتخذ بناء على رأي ان احدا قد يشعر بالاهانة حال نشر الصور ولكن القرار تم اتخاذه بناء على استشارة الخبراء وتقييمهم الذي اشار الى ان هناك امكانية لاندلاع عنف يودي بحياة الابرياء. ومن جانبه برأ مدير دار النشر جون دوناتيش ساحة الجامعة انه عمل على نشر كتب مثيرة للجدل منها كتاب "الملك لا يبتسم ابدا" عن ملك تايلاند وانه لم يتردد لحظة واحدة في نشره لكن عندما يتعلق الامر بدم على يدي، فلا يمكن السؤال عن التردد. واحتجت كلاوسن على طلب دار النشر منها التوقيع على عدم الحديث عن تقرير المستشارين عن كتابها وان لا تتحدث للاعلام عنه. وقالت كلاوسن انها وافقت على طلب دار النشر بشرط ان يشتمل على ملاحظة منها انها وافقت بنوع من الاسى على قرار الدار عدم نشر الصور ولكنها لم تكن تتوقع ان يكون كتابها المتوقع صدوره في نوفمبر القادم احتجاجا اخر ضد الصور.