تل أبيب: نفى مصدر إسرائيلي رفيع المستوى صحة ما تردد بشأن قيام إيران بنشر رادار متطور في سوريا لرصد هجوم اسرائيلي محتمل على مواقعها النووية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المصدر قوله: "إن إسرائيل لم تلحظ نوايا لدى سوريا أو حزب الله لمهاجمة إسرائيل" ، مشيرا إلى أن التعاون بين سوريا وإيران وحزب الله ما زال قائماً بل يزداد قوة . وكان مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أكد السبت ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قيام إيران بتزويد سوريا بنظام "رادار" بهدف إحباط أي هجوم إسرائيلي محتمل على طهران ويعزز القدرات الدفاعية لسوريا وحزب الله . وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن قلق واشنطن حيال العلاقات بين إيران وسوريا. وقال: لا نعتقد إن مشاريع إيران للمنطقة تصب في مصلحة سوريا. واضاف: بالرغم من ان كل بلد له حق الدفاع عن النفس ولكن اقامة هذا الرادار مقلق بسبب العلاقات التي تقيمها دمشق مع حزب الله اللبناني. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم "هذا الرادار قد يشكل خطرا على قدرة إسرائيل على ضرب المنشأت النووية الإيرانية بحيث يرسل إنذارات مسبقة بشأن إقلاع طائرات سلاح الجو الإسرائيلي". وأضافت: "كما يساعد الرادار عناصر حزب الله في لبنان على توجيه الصواريخ بدقة أكبر، إضافة إلى تعزيز قدراته الدفاعية أمام الطائرات الإسرائيلية". وبالتالي فإن إدخال الرادار سوف يطور بشكل ملموس القدرات الدفاعية البرية لحزب الله، والتي تطورت كثيرا منذ الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في العام 2006. وزعمت الصحيفة الأمريكية أن سوريا حصلت على الرادار في منتصف العام الماضي، وذلك في إطار تعزيز التعاون العسكري بين إيران وسوريا وحزب الله ، الأمر الذي يشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي حول إيران الذي صدر عام 2007، والذي يمنع إيران من بيع أو نقل الأسلحة الى دول أخرى. ونفى المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن أحمد سلكينيفي في تصريح للصحيفة هذه المعلومات، مشيرا الى أنها ليست الا حملة إعلامية اسرائيلية جديدة لصرف نظر المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في غزة ولا تستبعد لا إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة احتمال حصول ضربة جوية ضد إيران التي يتهمها الغربيون بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني. وتنفي طهران هذه الاتهامات.