علمت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن المرشح الروسى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو الكسندر ياكوفينكو ، وكذلك المرشح التنزانى سوسبيتر موهونجو انسحبا من السباق على الفوز بالمنصب . وذكر مصدر باليونسكو لمراسل الوكالة فى باريس اليوم أن هذين الانسحابين يصبان فى صالح المرشح المصرى فاروق حسنى والذى حصل أمس على 23 صوتا فى المرحلة الثانية من انتخابات اليونسكو . ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثالثة بعد قليل اليوم فى الجلسة المغلقة التى يعقدها المجلس التنفيذى لليونسكو والبالغ عددهم 58 دولة وهم الذين يحق لهم التصويت . وقد حصل المرشح المصري لإدارة اليونسكو فاروق حسني على 23 صوتا، فى الجولة الثانية لانتخابات منصب مدير عام اليونسكو، والتي عقدت الجمعة فى باريس، وتأتى تلك النتيجة بزيادة صوت واحد فقط عن الجولة الأولى التى عقدت الخميس. وجاءت نتيجة الجولة الثانية مخيبة للآمال بعض الشيء، حيث توقع المراقبون أن تحسم تلك الجولة المنصب لصالح حسني، خاصة بعد أن حقق نجاحا كبيرا فى انتخابات الخميس بحصوله على 22 صوتا. وجاءت المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو في المرتية الثانية، حيث حصلت في الجولة الثانية على 9 أصوات، بتقدم صوت واحد عن الجولة الأولى، أما المرشحة البلغارية وإيرينا بوكوفا فقد تراجعت مركزا وحصلت على 8 أصوات، وتساوت معها فى عدد الأصوات مرشحة الإكوادور إيفون باكى، في حين حصل مرشح روسيا الكسندر ياكوفنكو على 3 أصوات أيضا، وحصلت مرشحة لتوانيا إينا مارسيوليونيت على 4 أصوات، فيما حصل مرشح بنين نورينى سيربوس على صوتين، ومرشح تنزانيا سوسبيتر موهونجا على صوت واحد فقط. يذكر أن فاروق حسني يحتاج إلى الحصول على 30 صوتا للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وتجرى انتخابات الجولة الثالثة مساء السبت، وهى الجولة التي ستحدد مصير المرشحين إلى حد كبير. من جانب آخر - وفق فابيولا بدوي بصحيفة "الوطن" السعودية - يعكف الآن وحتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي المجلس التنفيذي لليونسكو، في دورته الثانية والثمانين بعد المائة، على دراسة أكثر من ستين بندا من جدول الأعمال، في مقدمتها بطبيعة الحال منصب المدير العام للمنظمة. ومن ضمن ما يدرسه المجلس التنفيذي أيضا مشروع برنامج اليونسكو وميزانيتها لعامي 2010-2011، وإنشاء عدة معاهد ومراكز تحت رعاية اليونسكو. وسوف تعرض نتائج أعمال المجلس على الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام، وهو الهيئة التي تضم جميع الدول الأعضاء في اليونسكو وذلك في الفترة من السادس وحتى الثالث والعشرين من شهر أكتوبر القادم. من جانبه صرح حاخام فرنسا الأكبر جيل برنهايم أن على فرنسا أن "توضح" موقفها بشأن ترشيح فاروق حسني لرئاسة منظمة اليونسكو . وأضاف : "ليس لحاخام فرنسا الأكبر التدخل في مسألة انتخاب هذا السيد أو ذلك لرئاسة اليونسكو" ولكنه "منزعج بشدة" من احتمال أن "يكون على رأس اليونسكو، مركز الثقافة العالمية، رجل يتحدث عن حرق كتب". وقد اتهم مركز سيمون فيزنتال اليهودي الذي يحارب معاداة السامية وعدد من المثقفين من بينهم حائز نوبل للسلام إيلي فيزيل فاروق حسني بأنه معتاد على الإدلاء بتصريحات معادية لليهود وللإسرائيليين.