قالت لجان تنسيق الثورة السورية إن اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة جرت بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والجيش الحر في كفر سوسةبدمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية حسبما أفادت قناة "العربية " الاخبارية اليوم الأحد بأن انفجارات هزت مناطق الغوطة الشرقية في زملكا بريف دمشق، مضيفة أن قوات النظام أغلقت الطريق المؤدي إلى مستشفى الشامي في دمشق، وأن طائرة حربية أقلعت من مطار "المزة" العسكري.
وأضافت لجان التنسيق أن المدينة عاشت ليلة غير مسبوقة حيث دوت أصوات الرصاص بكثافة وأصوات انفجارات في أنحاء عدة بدمشق، فهزت منطقة الشعلان وكفر سوسة وشارع بغداد وساحة العباسيين وفي منطقة الميدان باتجاه المتحلق الجنوبي.
وأكدت المعارضة السورية استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار حتى فجر اليوم، وامتداده الى أنحاء عدة من المدينة التي دوت فيها الانفجارات وإطلاق النار والاشتباكات.
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد أفاد بوقوع انفجارات ضخمة في دمشق، حيث سمع صوت انفجار ضخم في حي العسالي. دير الزور وكان التلفزيون الحكومي السوري قد اعلن صباح السبت ان تفجير سيارة مفخخة في حي مساكن غازي عياش بمدينة دير الزور شرقي البلاد أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وقال التلفزيون إن التفجير كان انتحاريا. وفي وقت لاحق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن التفجير وقع قرب مقر تابع للاستخبارات الجوية بالمدينة، وان دوي اطلاق نار سمع عقب التفجير. واضاف المرصد ان السيارة المفخخة فجرت في شارع يوجد فيه مستشفى عسكري اضافة الى مقر الاستخبارات الجوية. وقال جهاد مقدسي، الناطق باسم وزارة الخارجية السورية في وقت لاحق إن التفجير الانتحاري اسفر عن مقتل 7 اشخاص واصابة 100 بجروح، بينما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية ان عدد القتلى بلغ 9. وقال مقدسي في رسالة بعث بها بواسطة خدمة تويتر إن الانفجار نتج عن عبوة بلغت زنتها 500 كيلوغراما. ولم تتبن اي جهة مسؤولية الهجوم، ولكن المعارضة السورية اتهمت الحكومة بالوقوف خلفه فقد قال المؤتمر الوطني السوري المعارض في بيان إنه "يحمل النظام السوري مسؤولية التفجيرات الاجرامية التي وقعت في عدد من المدن السورية بما فيها هجوم السبت في دير الزور." واضاف البيان "ان هذه التفجيرات المتلاحقة هي جزء من خطة النظام لنشر الفوضى بعد ان يئس من امكانية اجهاض انتفاضة الشعب السوري، وهي محاولة من النظام للانتقام من السوريين الذين لم تخيفهم الاعتقالات والقمع والتعذيب والابادة". قمة الثماني وسياسياً، دعت قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد الحكومة السورية و"كل الأطراف" إلى الوقف الفوري للعنف وتنفيذ بنود خطة كوفي عنان لحل الأزمة السياسية. وعبّر رؤساء دول وحكومات البلدان الثمانية في بيانهم الختامي عن قلقهم للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سوريا. وأكدت مجموعة الثماني في بيانها "تصميمها على التفكير في إجراءات أخرى - لم تحددها - بشأن سوريا يتم اتخاذها في الاممالمتحدة وفق الحاجات".