ينظم المنتدى العربي في هولندا بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في روتردام خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الجاري مهرجانا ثقافيا وفنيا عربيا متنوعا يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات بينها معرض للفن التشكيلي وأمسية موسيقية وشعرية ومؤتمر فكري وعرض سينمائي. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن خالد شوكات رئيس المنتدى العربي في هولندا قوله إن المهرجان يأتي كرد حضاري على الهجمات العنصرية التي يشنها اليمين الأوروبي المتطرف منذ سنوات ضد الأقليات العربية والمسلمة وآخرها قانون حظر مآذن المساجد في سويسرا والدعوة التي أطلقها السياسي العنصري خيرت فيلدرز لفرض ضريبة على ارتداء الحجاب. ويفتتح المهرجان بمعرض للفن التشكيلي سيشارك فيه أربعة فنانين من أصل عربي يقيم جميعهم في هولندا هم حارث مثنى وكريم العميري من العراق وهيلين خوري من لبنان بالإضافة إلى منجي الفرحاني من تونس. ويحتوي المعرض على ما يقارب الأربعين عملا جديدا تنتمي إلى أصناف فنية متعددة، لكنها تصب في مجملها في خانة واحدة تنطلق من تعدد الألوان للدعوة إلى التعايش المشترك بين بني البشر. وسيكون جمهور المهرجان خلال مساء اليوم الثاني على موعد مع الشعر والموسيقى حيث يقرأ على الحضور جديد قصائدهم ثلاثة شعراء هم "أرين دونكر" من هولندا و"لمياء المقدم" من تونس و" صلاح حسن" من العراق وينتمي جميعهم إلى مدارس شعرية تحديثية امتزجت فيها اتجاهات الشرق والغرب معا. وتتخلل القراءات الشعرية وصلات من الموسيقى الروحية الإسلامية تقدمها الفنانة المغربية "مليكة" ويصاحبها عازف القانون العراقي "جميل". أما اليوم الثالث فخصصه منظمو المهرجان لتنظيم مؤتمر فكري سيشهد مداخلات لأربعة من المفكرين والأكاديميين العرب والمسلمين يعالجون من خلالها العديد من القضايا الفقهية والثقافية المتصلة بقيم التسامح والحوار في الفكر العربي والإسلامي المعاصر، والمتدخلون الأربعة هم على التوالي البروفيسور أحمد أقندوز رئيس الجامعة الإسلامية في روتردام والمفكر التونسي الدكتور كمال عمران مدير إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم والمفكر والحقوقي العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان والأكاديمي التركي المتخصص في الإسلاموفوبيا الدكتور أوزغان خضر. ويختتم المهرجان أعماله بعرض لثلاثة أفلام سينمائية هي "باب السماح" لفرانشيسكو سبيرانديو من انتاج تونسي إيطالي مشترك و"الجمعة مساء" لأندري بينابل من بطولة مجموعة من الممثلين الشباب من أصل مغربي وفيلم المخرج التونسي المهاجر منجي فرحاني "رسالة إلى أبي" الذي يعالج موضوع التواصل والحوار بين المواطنين الأصليين والمهاجرين العرب والمسلمين بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر.