أعرب البنتاغون في تقرير سنوي للكونغرس نُشر الجمعة عن قلقه من حصول الصين على تكنولوجيات غربية ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري، ومن أنشطتها التجسس عبر الانترنت بهدف تحديث جيشها. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في هذا التقرير عن وضع الجيش الصيني أن بكين تقوم بتحديث جيشها عبر إدخال تكنولوجيات غربية (وخصوصا أميركية) ذات استخدام مزدوج.
ورأى البنتاغون أن الاستفادة من الحصول قانونيا أو بصورة غير قانونية، على تكنولوجيات ذات استخدام مزدوج أو على علاقة باستخدام عسكري تشكل هدفا للأمن القومي الصيني.
ويخشى الجيش الأميركي بذلك من أن يؤدي الأثر المتراكم لتحويل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج إلى تقديم مساهمة جوهرية للقدرات العسكرية الصينية.
ويبدي البنتاغون قلقه من أن تقوم شركات صناعة الطيران الغربية عن طريق الخطأ بإفادة صناعة الطيران العسكرية الصينية. وفتحت شركة ايرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات خط إنتاج لطائراتها من طراز ايه320 في تيانجين في 2009.
وقال ديفيد هيلفي المسئول الكبير في البنتاغون المكلف الشؤون الأسيوية للصحافيين: "إننا نولي اهتماما بالاستثمارات الصينية الرامية إلى تحسين صناعتها الدفاعية وقدرتها على إنتاج بدائل محلية لكل سلسلة تجهيزات عسكرية". وتلجأ الصين بصورة كبيرة أيضا إلى التجسس الاقتصادي لأغراض عسكرية.
وقال البنتاغون أن الفاعلين الصينيين هم المسئولون الأكثر نشاطا والأكثر تشبثا في العالم في مجال التجسس الاقتصادي، ورأى أن أجهزة الاستخبارات وكذلك مؤسسات الأبحاث والشركات الخاصة متورطة في هذا العمل.
وتنطلق عمليات تجسس عدة من الانترنت. ففي العام 2011، بقيت الشبكات المعلوماتية في العالم هدفا لعمليات تدخل وسرقة معطيات كانت الصين مصدر عدد منها، على قول وزارة الدفاع الأميركية.
وقد يخدم الانترنت الصين أيضا للقيام بعمليات هجومية، بحسب هيلفي الذي اعترف بان ذلك يشكل مصدر قلق.