قتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح اليوم الخميس في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس في شمال لبنان. ونقلت "فرانس 24 " عن مصدر أمني ان "اشتباكات متقطعة تدور منذ الرابعة فجرا تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وقد تسببت حتى الآن بسقوط قتيل واربعة جرحى في باب التبانة وجريح في جبل محسن، بالاضافة الى احتراق عدد من المنازل". واعلن امس الأربعاء عن إصابة ستة اشخاص إثر تجدد المواجهات الطائفية فى مدينة طرابلس .
وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" بمقتل رجل في الخامسة والستين بعد ان صدمته سيارة مسرعة اثناء محاولته الفرار من الرصاص. وكانت السيارة تسير بسرعة هربا من اطلاق النار ايضا، بحسب مصدر أمني.
وتوقفت الاشتباكات بعد حوالى ساعتين من اندلاعها وعاد الهدوء بعد تدخل للجيش.
هذا وقد اعلنت قيادة الجيش في بيان أن "عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة اقدمت بعد ظهر الاربعاء على تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، وقامت وحدات الجيش بالرد على مصادر اطلاق النار بدقة".
وكان مصدر عسكري قد ذكر أن الجيش اللبناني تعرض لاطلاق نار بعد الظهر في باب التبانة خلال محاولته ازالة متاريس، فرد على اطلاق النار.
ومن ثم تصاعد التوتر واندلعت اشتباكات بين المنطقتين. وقد اصيب جندي من الجيش في الاشتباكات. وكانت حصيلة ضحايا الموجهات الطائفية في مدينة طرابلس شمالي لبنان خلال الايام الماضية وصلت الى 8 قتلى وعشرات الجرحى. وكان 5 قد قتولا الاثنين و3 الاحد في الاشتباكات بين جماعات من السنة السلفيين والعلويين.
وكانت اعمال العنف قد نشبت السبت اثر اعتقال السلطات القضائية اللبنانية اشادي المولوي المعروف بانتمائه السلفي وخمسة اشخاص آخرين بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح .
وانتشرت قوات من الجيش اللبناني الثلاثاء في محاولة للسيطرة على الاوضاع المتوترة.
وكان جنديان من الجيش قد اصيبا ليل الاحد/الاثنين عندما تعرضت دوريتهم الى هجوم مسلحين اثناء محاولة الجنود فتح ممر بين الحيين المتناحرين.
يذكر ان هذه المواجهات لها صلة بما تشهده سوريا حاليا، وقد تزايدت المخاوف منذ انطلاق الانتفاضة السورية في مارس/آذار من العام الماضي من احتمال اتساع نطاقها الى لبنان، التي يهمين على حكومتها حزب الله اللبناني، الحليف القوي للنظام السوري.
ويعرف عن طرابلس انها مدينة ذات غالبية سنية محافظة، لجأ اليها العديد من معارضي النظام السوري والناشطين.
وتقول السلطات السورية ان السلاح والمسلحين يهربون من لبنان الى سوريا لمساعدة المعارضة السورية المسلحة الساعية لإطاحة نظام بشار الأسد.