أبو ظبي: اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين، وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن هذه الدورة من المعرض، كانت لافتة ومتميزة على كافة الأصعدة، حيث شارك فيها 840 ناشراً من 63 دولة من مختلف أنحاء العالم، وعرضت أكثر من 500 ألف عنوان من أفضل النتاجات الأدبية والفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية وشتى أنواع العلوم والمعارف. وتمكن المعرض من استقطاب ما يزيد على 236 ألف زائر من جمهور القراءة. ووفقا لصحيفة "العرب القطرية" تميّز المعرض بزخم فكري وثقافي، مع تنظيم أكثر من 150 فعالية ثقافية استقطبت مُشاركة حوالي 1200 من روّاد الفكر والأدب والشعر والثقافة وصناعة الكتاب، والذين شاركوا في البرنامج المهني بندوات متخصصة للناشرين والوكلاء والموزعين وأصحاب المكتبات والمترجمين والجمهور، وبالبرنامج الثقافي من مجلس كتاب ومنبر الحوار ومنبر الشعر وملتقى اليونسكو لتشجيع القراءة ونادي أبوظبي للأدباء والمثقفين، فضلا عن برنامج الفصل التعليمي الذي شارك فيه أكثر من 250 من خبراء المناهج. كما شهد المعرض توقيع ما يزيد على 60 كتاباً وديوانا شعرياً جديداً، واهتماما إعلاميا إقليميا وعالميا كبيرا، حيث شارك في تغطية فعاليات الدورة ال20 ما يزيد على 500 من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية. وأعلن مشروع "كلمة" للترجمة عن إطلاق آلية عمل جديدة تحت مسمى "جسور"، وتهدف هذه الآلية إلى إيجاد منصة تواصل والتقاء وتفاعل بين الناشرين العرب والدوليين. وكان المشروع قد قام بترجمة أكثر من 300 كتاب خلال عامين عن 10 لغات عالمية. كما أصدر مشروع "قلم" 20 كتاباً جديداً لمبدعين إماراتيين في مجال الشعر والأدب والقصة والمسرح. وشاركت أكاديمية الشعر ب 25 إصداراً مُختصاً، ورافق إصادراتها الجديدة حفلات توقيع، أكدت حرص الأكاديمية على مدّ جسور التواصل بين الشعراء والأدباء وجمهورهم. وأقيم للمرة الثانية في أبوظبي، أول معرض في العالم العربي للكتب النادرة والنفيسة والخرائط التي يعود تاريخها لأكثر من سبعة قرون. وأوضح جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن عدد المشاركات الدولية بلغت أكثر من 350 دار نشر أجنبية، فيما تمّ الاعتذار ل72 دار نشر عربية وأجنبية كانت موضوعة على قائمة الانتظار لعدم وجود مساحة لها داخل المعرض، وذلك رغم زيادة المساحة الإجمالية للمعرض إلى حوالي 20 ألف متر مربع بنسبة %20 عن دورة العام 2009. وذكر القبيسي أنه تمّ رفض مشاركة 20 دار نشر عربية لوجود نشاط معروف لها في مجال القرصنة الفكرية، مؤكداً أنّ من أهم ما يُميز معرض أبوظبي للكتاب هو الالتزام بحقوق الملكية الفكرية لأبعد الحدود. وقال إن إجمالي مبيعات المعرض من الكتب المقروءة وسائر المطبوعات والبرمجيات فاق ال37 مليون درهم (حوالي 10 ملايين دولار)، فيما تعدّت قيمة الصفقات التي عُقدت بين العديد من الجهات المُشاركة ال (25 مليون درهم).