أ ش أ - تراجعت حدة الاشتباكات بعد ظهر اليوم الاثنين على محاور القتال في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وافاد المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس بأن المستشفى استقبل منذ اندلاع الاشتباكات ما يزيد عن 45 مصابا بين قتيل وجريح ولا يزال التوتر يسود مناطق الاشتباكات وتسمع من حين إلى اخر رشقات نارية متقطعة ورصاص قنص.
كما أفاد مصدر أمني بسقوط جريحين في شارع سوريا في باب التبانة نتيجة عمليات القنص. وكان العديد من عائلات طرابلس المقيمة في مناطق الاشتباكات قد نزحت إلى منطقة الضنية الجبلية تخوفا من تدهور الوضع نحو الأسوأ.
من ناحية ثانية ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على 6 موقوفين بينهم الموقوف شادي المولوي الذي تسبب اعتقاله في موجة العنف الاخيرة وذلك بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها واحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول للتحقيق معهم .
وكان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني قد تابع احداث طرابلس والاثار التي اعقبت اعتقال شادي مولوي. وأدان المفتي قباني الاجراءات التي اتخذت في عملية الاعتقال ، داعيا إلى مراعاة حقوق الانسان وحقوق الآخرين في كل الاجراءات التي تتخذها للتحقيق في اية قضية أمام القضاء.
ودعا المفتي قباني إلى معالجة الأوضاع في طرابلس بالهدوء بما يحفظ امنها وسلامة ابنائها وعودة الهدوء والاستقرار إلى ربوعها.