أكد دكتور صابر عرب وزير الثقافة أن المنصب "مهمة صعبة"، قائلاً أنه حين عُرضت عليه الوزارة اتخذ للوهلة الأولى قراراً بالرفض، لكنه تراجع واستمع لصوت ضميره وقبل الوزارة للعبور بمصر إلى الاستقرار، وقال في تصريحات خاصة ل"محيط" أن قبول الوزارة في هذه الوقت العصيب الذي تمر به مصر هو مهمة طنية وليس مغنماً سياسياَ، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يتخلف عن نداء الواجب وكأننا في حالة حرب. ودعا دكتور صابر عاملين وزارة الثقافة إلى التحلي بالهدوء، من أجل إتاحة الفرصة للتطوير وخدمة العمل الثقافي، لافتاً إلى أن أولى اهتماماته ستكون الحوار مع الجماعة الثقافية، من أجل النهضة بالثقافة التي يعتبرها أحد المصادر المهمة لقوة مصر، مشيراً إلى أن الكتاب والمسرح والسينما هي أحد مقومات قوة مصر الناعمة ومفردات ثقافتها.
وحول توقيت التغيير وكيف يراه، أوضح وزير الثقافة دكتور صابر عرب أنه لم يتوقف كثيراً أمام الهدف من التغيير الوزاري، مشيراً إلى انه ليس في "المطبخ السياسي" ليعرف كواليس الاختيار، مؤكداً أن قبول الوزارة هو واجب وطني وليس مغنماً.
يذكر أن دكتور صابر عرب أثناء توليه رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، قام بإعادة ترتيبها، وأشرف على المبنى الجديد لها، بجانب قيامه بإعادة بناء دار الكتب والوثائق القومية فى منطقة باب الخلق، وأشرف على إقامة المتحف الإسلامى فى نفس المقر.
كذلك رفض دكتور صابر عرب جائزة الدولة التقديرية عام 2010، حين كان رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية وهيئة الكتاب، نظراً لكونه أحد قيادات وزارة الثقافة، درءاً للشبهات، حيث طلب من الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، والذى كان يشغل حينذاك منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن يحذف اسمه من المرشحين لجائزة الدولة التقديرية، فرع العلوم الاجتماعية، بعدما رشحته لها، أكاديمية الفنون وأرسل عرب خطابًا تم توزيعه على من يحق لهم التصويت، أوضح فيه أنه يبرأ بنفسه أن يكون من بين المرشحين للجائزة، وهو مسئول فى وزارة الثقافة، مؤكدًا على أنه لا يمكن أن يقبل بأية جائزة مهما كانت تثار حولها أية شبهة.