يقوم الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس بإجراء محادثات مع زعماء الاحزاب لتشكيل حكومة طوارئ، في اخرمحاولة للخروج من الازمة السياسية التي اعقبت الانتخابات التشريعية . وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت ان المحاولات الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة كانت قد وصلت إلى طريق مسدود، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وكان إيفانغيلوس فينيزيلوس" زعيم الحزب الاشتراكي اليوناني (بازوك)، ثاني الأحزاب الكبرى في البلاد، قد عقد جولة مفاوضات مع تحالف اليسار من أجل الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية.
واكد فينزيلوس بعد لقاءه الخميس مع زعيم حزب اليسار الديمقراطي ان خطوة اولى متواضعة تكللت بالنجاح على طريق تشكيل ائتلاف حكومي يستمر في تبني خطة الانقاذ الاوروبية والابقاء على اليونان داخل منطقة اليورو.
وقال فينيزيلوس: "من الواضح أنه لايمكن التوصل إلى أي اتفاق في الوقت الحالي ولكن ينبغي علينا مواصلة جهودنا".
يشار الي ان حزب "بازوك" لا يحظى بشعبية كبيرة بسبب ارتباطه بالاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة العام الماضي.
وكشفت نتائج الانتخابات التي جرت الأحد الماضي عن انقسام بين الأحزاب الكبرى بشأن خطط اليونان للخروج من الأزمة المالية، حيث ادت الفوضى المالية إلى اضطرابات اجتماعية كبيرة في اليونان وإلى تشكك كبير في الاحزاب المؤيدة للتقشف.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام يونانية أن زعيم حزب اليسار الديمقراطي فروتيس كوفيليس لن يقبل منصب رئاسة الوزراء في حال تشكيل حكومة ائتلافية بدون مشاركة تحالف سيريزا اليساري.
ويشار الي ان زعيم تحالف سيريزا كان قد أعلن الأربعاء الماضي ان محاولاته المكثفة لتشكيل حكومة ائتلافية فشلت.
وقال أليكسيس تسيبراس الذي جاء تكتله في المرتبة الثانية في الانتخابات إنه مساعيه لتشكيل ائتلاف يساري يرفض الاجراءات التي وصفها بأنها "بربرية" التي تتضمنها حزمة الانقاذ الاوروبية، لم تحقق اي نجاح.
يذكر ان حزبا الائتلاف اليوناني الحاكم قد منيا بتراجع كبير في الانتخابات حيث حصلا على أقل من ثلث الأصوات ، وحل تحالف سيريزا في المركز الثاني محققا 16.8% من الاصوات، بينما حصل حزب الفجر الذهبي القومي على 7 %.