حشد كبير من الوسط الفنى، بدأت أنظاره تتجه خلال هذه الأيام، إلى حمدين صباحى أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليس فقط لكفاحه الوطنى الذى اشتهر به خاصة وكونه من الشخصيات المعروفة التى تم اعتقالها في عهد النظام البائد، ولكن لإيمانهم وثقتهم أنه من أقدر المرشحين للدفاع عن حرية الفن والثقافة، والحفاظ على الإبداع لجميع المبدعين خاصة وأنهم يرون أن كثيرا من حقوقهم الفنية قد ضاعت هباء في العهد البائد. ويبدو أن تفاؤل الفنانين والمبدعين ب حمدين صباحى، قد بدأ منذ ظهوره كممثل فى فيلم "الآخر" مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وهو إن دل على شىء فيدل على أنه رجل يحب الفن إضافة إلى أنه سبق وقال في أحد لقاءته التليفزيونية أنه لن يمنع ابنته سلمى من الغناء إذا أصبح رئيساً للجمهورية طالما أنها تغنى فناً هادفاً. بحسب الأهرام. وكان أول من أعلن تأييده إلى حمدين صباحى، هو المخرج خالد يوسف، والذى تربطه علاقة صداقة قوية به إضافة إلى أنهم جيران أو "أبناء منطقة واحدة" حيث يقع مكتب حمدين في العمارة المجاورة لمكتب المخرج خالد يوسف. وقد سبق وأكد خالد يوسف في حواره مع "بوابة الأهرام" تأييده ل صباحى، وعندما سألناه عن سبب اختياره له قال: "بشوفه طالع من طين الأرض مثله مثل عشرات الكادحين اللى وقفوا في الطابور علشان يخدوا مرتبهم، وهو اللى انتظر في محطة القطر وعانى في شراء الخضار علشان لاقاه سعره "غالى" عليه، لذلك فهو قادر على التعبير بالسواد الأعظم الذى يعيشه الناس ويستطيع أن يرجع لهم حقوقهم إضافة إلى أن لديه رؤية حقيقية في إمكانية استرجاع دور مصر التاريخي في المنطقة وهذا أمر ضرورى". اما باقي الفنانين فقد أعلنوا تأييدهم ل صباحى، عن طريق الفيديوهات التى طرحت على قناة المرشح على موقع اليوتيوب وأيضاً عبر صفاحتهم على موقعي فيسبوك وتويتر، فمنذ أيام طرح الفنان فتحى عبد الوهاب فيديو أكد من خلاله دعمه الكامل للمرشح وقال فيه: "انا أؤيد حمدين صباحى، لأنه يقف في نفس المنطقة التى يقف فيها الفنان دائماً على يسار السلطة، وهمه الطبقات الأدنى والفقيرة والتى لم يكن لها الحظ طوال السنوات الماضية في أى امتيازات انسانية مثل التعليم والسكن، ولأن مشروعه قريب من طموحى ..أنا هنتخب حمدين صباحى". أيضاً الفنان صلاح السعدنى، ظهر في فيديو آخر على القناة الخاصة ب صباحى على اليوتيوب أكد فيه دعمه الكامل له وقال: " هو بالنسبة لى أخى الأصغر سنناً لكنه الكبر قدراً وثقافة وانتمائاً، فهذا الرجل هو الذى انضم إلى خلاصة الشعب المصري بفلاحينه وعماله والكتلة المصرية الحقيقية التى قد تضللها السياسة أحياناً وقد تضلل ولو باسم الدين، ومما لاشك فيه أن خريطة المرشحين للرئاسة يتبقي فيه عدد قليل جداً من وجهة نظرى أن أهمهم حمدين صباحى فهو وطنى ومثقف وعدو حقيقي لهؤلاء الصهاينة الحقراء، ورجل حريص على أغلب وأفقر مواطن في مصر ويسعى أن يكون له حاجته الأساسية الحقيقية، وأنا حابب جداً الحملة اللى معمولة له باسم "واحد مننا"..وياعم حمدين ومن أيام تجربتك في اتحاد طلاب جامعات مصر زمان وحتى يوفقك الله وتكون رئيساً مأمولاً، واثق أن أنا وانتوا هنروحوا لصندوق الانتخابات وهنتتخبه رئيساً لجمهورية مصر العربية العظيمة بكل الحب". اما الفنان نبيل الحلفاوى فكتب على حسابه الخاص بموقع "تويتر": حمدين صباحى إن لم يوفق..يكفينى أننى احترمت نفسى وضميرى بدعمى لرجل وطنى نقى وشريف.أفنى حياته فى حب هذا البلد وشعبها.سواء أصاب أو اخطأ. كما كتب أيضاً اليوم: بحق الجمعة المباركة ماتزنقوناش فى خانة اليك فى الإعادة..من أولها وصلوا حمدين.وإلى المرشحين الوطنيين المدنيين.عندى أمل إنكم هتتصرفوا صح. كما كتبت رانيا محمود يس على صفحتها بموقع الفيسبوك: أنا مكنتش ناوية ارشح رئيس جمهورية، بس بصراحة أكثر واحد مهتم عن غيرة بملف الفن هو حمدين صباحي، وبصراحة بقى كفاية قوي اللي شفنا من إهمال وتجريف وتستطيح لدور الفن لذلك على خير الله حمدين صباحي. أما المخرج عماد البهات فكتب: أكثر المرشحين - من وجهة نظري - قدرة على تحقيق "أهداف الثورة"، وإرساء مبادىء "الدولة المدنية"، والأهم من ذلك أنه في حال فوزه بالرئاسة (وهذا ما أتمناه) لن نفاجىء بحمدين صباحي أخر غير الذي أنتخبناه.. !! عكس مرشحون أخرون مراوغون و يرتدون "أقنعة"، وفي الغالب سيعود بنا بعضهم -في حال فوز أحدهم- قروناً للخلف لعصور الإقصاء والتكفير الظلامية، والبعض الأخر نسخ هجينة من "المخلوع" الغير مأسوف على أيامه. وهناك عدد آخر من الفنانين الشباب يقومون بدعم حمدين صباحي بل أنه يعملون في حملته الأنتخابية منهم راندا البحيري، وآية داوود، حيث سيقوم الاثنان اليوم جنباً إلى جنب مع ابنته سلمى صباحى بإفتتاح مقر جديد للحملة داخل برج ام كلثوم في الزمالك، وسيقومون ببيع "تي- شيرتات" وبوسترات للعربيات لتأييد حمدين صباحي على أن تذهب هذه الأموال في الإنفاق على الحملة. وعلى الجانب الآخر فقد أعلن ائتلاف فنانى الثورة تأييدهم ودعمهم الكامل للمرشح حمدين صباحى. اما عن موقف النقابات الفنية الثلاث "التمثيلية-الموسيقية-السينمائية" فلم يتم تحديد حتى الآن، رغم أن هناك اتجاه كبير من شباب الفنانين بنقابة المهن التمثيلية يوجهون تأييدهم ل صباحى حتى أنهم طلبوا من وكيل النقابة الفنان سامح الصريطى بتنظيم لقاء بينهم وبينه حسب ما ذكره في تصريحاته ل "بوابة الأهرام" حيث أشار إلى أنه قام بالفعل بتنظيم ندوة بينهم وبينه الإ أن أحداث العباسية الآخيرة أجلتها حيث قام حمدين بوقف عمل حملته الإنتخابية. وأضاف الصريطى قائلاً: حتى الآن لم نعلن كنقابة المهن التمثيلية، عن تأييدنا ل صباحى ولكن بغض النظر عن منصبي وبصفتى مواطن مصري فأنا أؤيد حمدين صباحى نظراً لروحه الديمقراطية وحرصه على الهوية المصرية الثقافية والفنية اضافة إلى أحلامه التى يتمنى تحقيقها للبسطاء كما أنه سيقوم بدور إيجابي تجاه الفن نظراً لإيمانه الشديد بحرية الابداع لجميع المبدعين. ومنذ أيام قام الشاعر الكبير جمال بخيت، بطرح قصيدة "صوتى لحمدين"، والتى تقول كلماتها: صوتى للناس والنيل، والصبح أبو وش جميل، نجمة.. فالضلمة دليل، ونايات.. بتنادى صباحي، صوتى لحمدين صباحى، صوتى لصلاح الدين، ناصر ستة وخمسين، ماشي ف وسط الملايين، ميادين..وواحات..ونواحى، صوتى لحمدين صباحي.