أ ش أ - رحبت واشنطن بقرار جنوب السودان إعادة نشر جميع وحدات الشرطة خارج منطقة أبيي، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2046 وبيان مجلس الإتحاد الأفريقي للسلم والأمن الصادر في 24 ابريل الماضي.
وقالت سوزان رايس مندوب واشنطن الدائم لدي الأممالمتحدة: "إن هذه الخطوة من قبل حكومة جنوب السودان في غاية الأهمية لإنهاء النزاع الحدودي مع السودان وأثنت على قوة الأممالمتحدة المؤقتة في ايبي لدعمها القوي لهذه العملية".
ودعت السفيرة الأمريكية في بيان تم توزيعه علي الصحفيين مساء الجمعة، الخرطوم إلي وضع حد فورا لعمليات القصف الجوي في جنوب السودان، والتي تشكل انتهاكا واضحا للقرار 2046.
وحثت رايس الطرفين علي الالتزام بموافقتها على وقف الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات المعلقة على الأمن والقضايا السياسية.
وكانت أعلنت الأممالمتحدة أن دولة جنوب السودان سحبت قوات الشرطة التابعة لها من منطقة أبيي المتنازع عليها والغنية بالنفط.
وتعد السيادة على منطقة أبيي من أهم ملفات الخلاف بين السودان وجنوب السودان.
وقال مارتن نسيرسكي أحد المتحدثين باسم الأممالمتحدة أن حوالي سبعمائة رجل شرطة عادوا أدراجهم إلى جنوب السودان بمساعدة لوجستية من قوات الأممالمتحدة في أبيي.
وأشاد الاتحاد الإفريقي بانسحاب جنود شرطة جنوب السودان من أبيي، وقال جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان رسمي: "إن هذا الانسحاب أكدته قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة لأبيي في رسالة موجهة إلى الاتحاد الإفريقي".
ودعا بينغ حكومة السودان حسبما ورد بهيئة الإذاعة البريطانية ال"بي بي سي" إلى القيام بالمثل وسحب قواتها من ابيي عملا بموافقتها على خارطة الطريق" التي تبناها مجلس السلام والامن في الاتحاد في 24 أبريل/نيسان الماضي.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد الخميس الماضي، أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لا يستطيعان أن يفرضا على السودان "ما لا يريده".
وتحول التوتر بين البلدين خلال الأسابيع الماضية إلى معارك على الحدود بينهما بشكل غير مسبوق منذ استقلال الجنوب مما يثير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين.
وسيطرت قوات السودان على أبيي في 21 مايو/آيار 2011 مما ارغم قرابة 110 الف شخص بحسب الأممالمتحدة على الفرار نحو الجنوب.
وينتشر حوالي أربعة آلاف جندي اثيوبي تابعين للامم المتحدة ينتشرون في أبيي لضمان خلو هذه المنطقة من السلاح.
وكان مقررا أن يقرر سكان أبيي انضمامهم إلى الجنوب أو الشمال عبر استفتاء في يناير/ كانون الثاني 2011، لكن خلافا حول معايير التسجيل في القوائم الانتخابية حال دون إجراء هذا الاستفتاء.
وكانت الأممالمتحدة هددت الطرفين بفرض عقوبات عليهما في حال لم يعودا الى طاولة المفاوضات مع حلول السادس عشر من الشهر الجاري بغية حل كل الخلافات بينهما.