كشفت اسرائيل عن الوجه القبيح المعادى لمصر وللعروبة. حينما صدرت التصريحات العدائية المنسوية لرموز الكيان الصهيونى العنصرى باراك وبن اليعازر وهى تصريحات عدائية تعادى مصر وتلوح بشبح الحرب . الذى قد يحضر فجأة وعلى غير انتظار فباراك قال بوضوح لا لبس فيه ان الحرب حتمية مع مصر وان المستقبل سوف يشهد هذه الحرب الحتمية اما بن اليعازر فقال ان احتمالات قيام اسرائيل بالاستيلاء على بعض المناطق فى سيناء امر هام وضرورى لامن اسرائيل والتصريحات تعكس النوايا الاسرائيلية وايضا تعكس مدى الشعور بالخسارة الفادحه فى اسرائيل من جراء فقد حسنى مبارك والذى كان كنزا استراتيجيا لاسرائيل ولاءا امريكا وللغرب وايضا الشعور باستحاله تعويض هذه الخسارة والتيقن من ان المستقبل مظلم امام اسرائيل .
وبالتحليل الهادىء المنطقى لهذه التصريحات الاسرائيلية نجد ان ايهود باراك احد ابرز رجالات المؤسه العسكريه الاسرائيليه ورئيس وزراء سابق وصاحب تاريخ رهيب من العداء والحرب مع العرب من 1967 وحتى يومنا هذا وعندما يدلى بهذه التصريحات عن حتميه الحرب مع مصر تحديدا . فأن هذه التصريحات تعكس عددا من الحقائق الدامغه ومنها
1)ان باراك يرى ان مصر هى العدو الرئيسى والاساسى والمركزى والمحورى فى الشرق الاوسط وهو محق تماما فى هذه الرؤيا
2) ان مصرهى القوى الرئيسية والعقبة الكبيرة بعد اخراج العراق وليبيا وسوريا من المواجهه مع اسرائيل وامكانيه التعامل مع ايران بأكثر من اسلوب . وتبقى مصر دائما هى العقبه الاساسيه 3) انه يعلن عمليا نهايه عصر السلام الزائف مع مصر وان اسرائيل ينتظرها مستقبل غامض بعد اختفاء حسنى مبارك من الساحه . وان الحكم الوطنى الحال لمصر يدين بالولاء لمصر وليس طرف اخر وان فرصه زرع حسنى مبارك اخر تكاد تكون منعدمه تماما
4) ان مصر سوف تتجه للتنمية الحقيقية والنمو الطبيعى وتعويض ماضاع منها . وبالتالى سوف تكون خطرا حضاريا كبيرا على اسرائيل وبالتالى فالحاجه سوف تكون ماسه لاسرائيل من اجل ايقاف النهضه والتنميه المصرية وهو امرلا يتم الا من خلال حرب مع مصر بغرض تعطيل خطط التنمية اما تصريحات بنيامين بن اليعازر فالرجل يؤكد انه لا بديل عن التواجد فى سيناء وان السلام اصبح فى خبر كان والمستقبل مجهول ومظلم وقال الذى كان مستشارا لحسنى مبارك ويتقاضى رواتبه مصر ومن دم الشعب المصرى وحصل على الملايين من مصر ان الوضع اصبح بالغ السوء .بالنسبه لاسرائيل وان معاهدة السلام تلفظ انفاسها الاخيرة والعجيب انه قال وببجاحه منقطعه النظير انه مستعد ان يكون مستشارا للرئيس المصرى المقبل وينصحه بالتمسك بمعاهده السلام وبصرف النظر عن الاحلام المريضه والخيال السقيم لبن العيازر الذى يحلم باستمراره مهتمه بأن يكون مستشارا لرئيس مصر لحساب اسرائيل والصهيونية العالميه فأنه يؤكد هو الاخر على حتميه الحرب مع مصر لكن بعبارات وجمل اخرى ويتوعد مصر ويشارك فى تعبئه المجتمع الاسرائيلى فى اتجاه الحرب مع مصر وانهاء اخر بؤره يمكن ان تشكل خطرا على اسرائيل نظرا لثقل مصر ووجودها كأخر حصن عربى فى مواجهه اسرائيل مع العلم ان مصر داخليا شبه ممزقه وغير جاهزه لاى مواجهات مع اسرائيل وهناك العديد من القوى السياسية التى تعد بمثابه حليف لاسرائيل فى مصر سواء بوعى او بدون وعى وسواء عن عمد او عن غير قصد سواء بعلم او بجهل فاضح لكن الاوضاع كلها تسير فى اتجاه ان اسرائيل تتخيل انها الاقوى وانها فى وضع استراتيجى يمكنها من السيطره على مناطق عديدة فى سيناء . تحت حجه واهيه وهى انعدام الامن فى سيناء .
ووجود ارتباك وغموض فى موقف مصر لكن وبصرف النظر عن مثل هذه الاوهام الاسرائيليه والتى قد تأخذ اسرائيل الى اسفل سافلين فأننا ما يمكننا التركيزعليه هة النوايا العدوانية الاسرائيليه والتربص بمصر والتحفز للانقضاض عليها وهو الامر الذى يعكس ضرورة التحلى بالمسؤلية والاحساس بالخطر بين جميع القوى السياسية التى تلعب على مسرح الاحداث فى مصر ويكفى ما اعلن واذيع عن نيه اسرائيل اجتياح سيناء لو كان المجرمون المتعصبون الاغبياء قد نجحوا فى اقتحام وزارة الدفاع واسقاط غرفه عمليات مصر بحجه ان مصر لحظتها ستكون بلا قيادة مسئوله وانها سوف تقع فى ايدى مجهولين انها صورة مؤسفه تتطلب وتستلزم ضرورة انهاء المرحله الانتقالية الحاليه بأسرع ما يمكن والوصول الى مجتمع كامل الاستقرار والتفرغ للبناء والتنمية والتجهيز لمواجهه محتمله مع اسرائيل تحت قيادة رئيس منتخب ومجتمع متماسك وهو ما يستلزم سرعه تطهير المجتمع المصرى من بؤر الخيانه والوجود الصهيونى والمتواجد تحت شعارات زائفه ومتعددة واعادة النظر فى مجمل الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى مصر اننى ارى حربا تلوح فى الافق ومواجهه مقبله لا محاله ورغبه جنونية من جانب اسرائيل وامريكا فى التهام ما تبقى من الكعكه العربية بعد التهام العراق وسوريا وليبيا ومن قبل الخليج العربى وشمال افريقيا ولم يعد متبقيا سوى مصر ولكنهم واهمون.