أفادت لجان تنسيق الثورة السورية بسقوط 7 قتلى بنيران جيش النظام السوري اليوم الثلاثاء أغلبهم في مدينة "حمص" ، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الوضع في سوريا بأنه "غير مقبول وغير محتمل". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن بان إن أكثر من 9000 شخصا قتلوا في سوريا خلال ال14 شهرا الماضية، واصفا ذلك بأنه "وضع غير مقبول وغير محتمل على الإطلاق".
واضاف بان، خلال كلمة في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن أولوية الأممالمتحدة هي نشر بعثة مراقبة في الأراضي السورية بأسرع ما يمكن. ودعا كافة الأطراف إلى وقف كافة اشكال العنف.
القتلى من ألأطفال
في غضون ذلك ، وصل عدد القتلى من الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة إلى 1122 طفلاً، حسب لجان التنسيق المحلية، من بينهم 524 طفلاً في حمص، و147 طفلاً في حماة، و103 أطفال في إدلب، و103 أطفال في درعا، و103 أطفال في ريف دمشق، و46 طفلاً في دير الزور، و26 طفلاً في دمشق، و15 طفلاً في حلب، و8 أطفال في اللاذقية، وفقا لما ذكره موقع "العربية نت" .
وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة في اذار/مارس 2011 بأكثر من تسعة آلاف شخص.
ووصل عدد المعتقلين حتى مارس/آذار الماضي 20561 معتقلاً، منهم 2365 معتقلاً في دمشق، و5751 معتقلاً في ريف دمشق، و3726 معتقلاً في درعا، و1286 معتقلاً في حماة، و1120 معتقلاً في حمص، و1016 معتقلاً في حلب. وعدد المعتقلين الرجال وصل إلى 18979 معتقلاً، وعدد المعتقلات 211 معتقلة، بالإضافة إلى 453 طفلاً معتقلاً.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلى ارتفع أمس إلى خمسة وثلاثين بمختلف المدن السورية، وأضافت أن قوات النظام قامت بقصف قلعة الحصن عشوائيا بقذائف الهاون، فيما سمع دوي ثلاثة انفجارات في جبل الزاوية بإدلب، تبعها إطلاق نار كثيف. وشهدت مدينة الضمير في ريف دمشق قصفا عنيفا منذ صباح اليوم.
وأطلقت قوات الأمن النار على مظاهرات في منطقة المسيفرة بدرعا، وفي المزة بدمشق أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة خرجت تطالب بجثمان أحد القتلى.
مهزلة
وفي موضوع آخر، قالت الحكومة السورية إن الناخبين أقبلوا بأعداد كبيرة أمس على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية تعتبرها ركيزة أساسية في برنامجها الاصلاحي، لكن انصار المعارضة وصفوها بالزائفة.
وكان فرز الأصوات بدأ مساء أمس، حيث أعلن التلفزيون السوري أن مكاتبَ الاقتراع أقفلت أبوابها دون أن يكشف عن موعد إعلان النتائج.
وكانت المعارضة السورية في الداخل والخارج دعت إلى مقاطعة الانتخابات، فيما شهدت أغلب المناطق الساخنة إضرابا عاما.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء هذه الانتخابات، مؤكدا أن العملية الديموقراطية لا يمكن أن تنجح في ظل استمرار العنف.
وأعربت الصين عن أملها في أن يساهم هذا الاستحقاق في تعزيز عملية الإصلاح في سوريا، والاستجابةِ للمطالبِ بحماية مصالح الشعب السوري، فيما وصفتها واشنطن بأنها أقرب إلى السخافة. وقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الانتخابات التشريعية التي تنظمها دمشق الاثنين "بمثابة مهزلة شنيعة" وذكرت مجددا بضرورة "انتشار سريع لكافة مراقبي الأممالمتحدة في سورية".
وأكد المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية أن "نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الأمن الدولي 2042 و 2043 كما اثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف أكثر من 30 قتيلا خلال الأيام الأخيرة".
وأضاف في إشارة إلى عمل موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية أن "الأولوية اليوم مع انتشار سريع لكل مراقبي الأممالمتحدة في سوريا وتنفيذ خطة كوفي أنان برمتها بدون عراقيل".
وتابع أن "الشعب السوري سيستعيد عبر العملية الانتقالية السياسية المنصوص عليها في خطة أنان والجامعة العربية، القدرة على تقرير مصيره بحرية". وفي واشنطن ، وصفت الولاياتالمتحدة الانتخابات البرلمانية فى سوريا ب"الهزلية"، قائلة انه لا يمكن إجراء انتخابات موثوق بها عندما تسود الدولة أعمال العنف المستمرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر بشأن الانتخابات "تعلمون، فى الواقع أنا أضحك." وأوضح فى مؤتمر صحفي دوري "ليس من الممكن حقا إجراء انتخابات موثوق بها فى مناخ تنتهك فيه حقوق الانسان الأساسية للمواطنين، وإن الحكومة مستمرة فى شن هجمات يومية على مواطنيها."وأضاف "ومن ثم فإن إجراء انتخابات برلمانية فى مثل المناخ يدعو إلى السخرية." وبدوره ، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين أن حكومته تسهل عمل المراقبين الدوليين المنتشرين على الأراضي السورية للتحقق من وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية - سانا.
وذكرت الوكالة أن المعلم أكد أثناء لقائه صباح الاثنين الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة "استمرار سورية في تسهيل مهمة البعثة ضمن التفويض المخصص لعملها".
وأضافت الوكالة أن الوزير السوري شدد على أهمية "الموضوعية والمهنية" في أداء البعثة لنقل "حقيقة الواقع السوري إلى المجتمع الدولي بعيدا عن التسييس الدائر للملف السوري بمجلس الأمن".
وأشاد مود "بتعاون الجانب السوري في تسهيل عمل البعثة وضمان حرية حركتها دون أي عوائق" بحسب الوكالة.