كشفت الاذاعة الاسرائيلية الثلاثاء انه سيُطرح على جدول أعمال الكنيست صباح اليوم الثلاثاء الاتفاق المفاجئ الذي توصل إليه فجراً رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو مع رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضافت الاذاعة ان الكنيست الاسرائيلي ستصادق خلال 48 ساعة على الاتفاق مما يعني إلغاء قانون تسبيق الانتخابات المقبلة وإجرائها في موعدها القانوني في خريف العام القادم، بينما يعقد نتنياهو وموفاز صباح اليوم مؤتمراً صحافياً مشتركاً بهذا الخصوص.
وسيتم تعيين موفاز نائباً أول لرئيس الوزراء ووزيراً بدون حقيبة إلى جانب انضمامه إلى جميع اللجان الوزارية الهامة، اضافة الي انه سوف يتولي نواب حزب "كاديما" رئاسة لجنتيْ الخارجية والأمن والاقتصاد البرلمانيتيْن.
وينص الاتفاق بين الكتلتيْن أيضاً على استبدال "قانون تال" الذي يعفي الشبان اليهود المتشددين دينياً "الحريديم" من الخدمة العسكرية بقانون جديد حتى نهاية يوليو تموز القادم فضلاً عن طرح مشروع قانون بتعديل النظام الانتخابي حتى أواخر العام الجاري. كما تم الاتفاق على السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. في غضون ذلك، قالت مصادر في حزب "يهادوت هتوراة" ممثل تيار اليهود المتشددين دينياً في الحكومة أن القيادييْن في الحزب النائبيْن يعقوب ليتسمان وموشيه جافني التقيا فجر اليوم نتنياهو الذي أكد لهما أن تيارهم سيكون شريكاً كاملاً في المداولات الخاصة بسن قانون جديد بديل عن "قانون تال" .
وأضافت المصادر أن حزب "يهادوت هتوراة" ينظر بالإيجاب إلى حكومة الوحدة الوطنية لكنه حريص على عدم المساس بمكانة طلاب المعاهد الدينية للمتشددين اليهود المعفين حالياً من أداء الخدمة العسكرية. وفي السياق ذاته، رحب عدد من "الليكود" بالاتفاق الجديد مع كاديما، إذ قال وزير المالية يوفال شتاينتس إن موفاز يستطيع المساهمة في أداء الحكومة.
أما وزير حماية البيئة جلعاد إردان فاعتبر أن الاتفاق سيفسح المجال أمام تمرير عدة مشاريع طال انتظارها منذ عقود وفي مقدمتها السعي لتحقيق المساواة بين جميع الشرائح الاجتماعية في تحمّل أعباء خدمة الدولة.
وأشار الي أن الوحدة الوطنية تزيد من الاستقرار السياسي وتساهم في تكوين جبهة عريضة تمهيداً لاتخاذ قرارات محتملة بشأن الملف النووي الإيراني.