سئل عدد من الأزواج والزوجات لجنة الفتوى بالغربية عن طبيعة الآفات التى تعترى حياة الزوجين وتكدر حياتهما ومنها الوساوس الشيطانية، والشكوك والظنون وفقدان الثقة ، ومايترتب على ذلك من معاناة وآلام ومشاكل لاتنتهى. وحول رأى الدين فى هذا الصدد وكيف يمكن علاجه، أجابت لجنة الفتوى برئاسة الشيخ محمد النواهلى المدير العام ورئيس لجنة الفتوى بالغربية، وعضوية الشيخ محفوظ المداح رئيس الدعوة، والشيخ محمود الداهمة والشيخ عبد الفتاح الغزالى أعضاء اللجنة، لما كان الإنسان مدفوعا بشئ من الظلم والوسوسة والشك لأنها من الأشياء التى ربما وجدت فية وفى طباعة الشخصية، فعالج الإسلام آفات النفس وعللها وأخرج الإنسان من حيرتة وظنونه والتى ترجع لنقص الإيمان ووساوس الشيطان.
قال تعالى "ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن،إن بعض الظن إثم" وجائت الشريعة السمحاء فوضعت أسس العلاج لوساوس الحياة الزوجية والتى من شأنها تكدير العلاقة اليومية والحياتية والتى تؤدى غالبا الى الفراق ونهاية غير سعيدة للعلاقة بين الزوجين ولهذا رأت الشريعة حسن الظن بالآخر، ونبذ الشك واللجوء الى عبادة الله والإستغفار والإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتحكيم العقل ونبذ الفكر الهادم،
.الذى يؤدى الى خراب الزوجية والتى جعلها الله تعالى قائمة على الود والرحمة والعطف والقيم النبيلة والسكن بين الزوجين قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه مسلم"إياكم والظن فإنه أكذب الحديث، ولاتجسسوا ولاتحاسدوا ولاتباغضوا ولايغتب بعضكم بعضا، ولايبيع أحدكم على بيع أخية ولايخطب على خطبة أخية،" ولابد وأن تكون الحياة الزوجية قائمة على الوفاء والثقة والإخلاص وتحكيم العقل والصراحة ونبذ الطنون التى لاتؤدى الى خير مطلقا وتدمر الأسر وقد أوصى الأسلام من البداية بإختيار من يملك أوتملك الدين لأنه يبقى ويعمر به الأرض وقد جعل الله القوامة للرجال فعليهم الرأفة بالنساء والقوامة مسئولية ومن يتحمل المسئولية علية أن يكون حكيما مؤمنا يتقى الله فى أفعاله وسكناتة وهذا هو الصواب.