لندن: اجتمع الخبراء في "مجلس المتاحف العالمي" –" أولمبياد المتاحف " - الذي انعقد في دورته الثانية والعشرين بمركز معرض "شانغهاي العالمي" بشنغهاي الأسبوع الماضي على أن "المتاحف الصينية هي الأكثر حيوية من بين متاحف العالم". وبحسب جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية فإن عدد المتاحف الصينية تجاوز ثلاثة آلاف متحف، تتميز بأنها ذات اختصاصات متنوعة، وقال تشانغ بوه رئيس اللجنة الصينية التابعة للجمعية أن "المتاحف أصبحت عنصرا ثقافيا مهما في الحضارات العالمية، وهي تجسد اعتزاز كل البلدان والأمم بالثقافات التقليدية. وأن الحضارة الصينية أحدثت تأثيرا كبيرا في الثقافات العالمية مع ازدهار المتاحف في الصين". وأشار تشانغ إلى أن "للصين أكثر من 400 ألف تراث ثقافي ثابت، وهي تتمتع بأكثر من 20 مليون قطعة أثرية قابلة للنقل، تشتمل على الموروثات الطبيعية والثقافية الوافرة". شارك في المؤتمر أكثر من 3360 خبيرا من 122 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، حيث تجاوز حجم الحضور بشكل كبير الدورتين السابقتين المنعقدتين في مدينتي سيول الكورية وفيينا النمساوية. وتمتلك بلدية شنغهاي، مكان إقامة المؤتمر، أكثر من 110 متحف وقاعات تذكارية. المؤتمر ينعقد تحت عنوان "سعي المتاحف وراء التناغم الاجتماعي". وقد تأسس مجلس المتاحف العالمي في نوفمبر عام 1946، ويعتبر المنظمة الدولية الوحيدة التي تمثل المتاحف والمتخصصين فيها، وتحتضن 28 ألف عضو من 137 دولة ومنطقة. وبمناسبة انعقاد المؤتمر في شنغهاي، أصدر مجلس المتاحف العالمي قائمة حمراء للآثار الثقافية الصينية يوم الثلاثاء الماضي، داعيا شعوب العالم ومنظماته إلى حماية هذه الآثار المهددة بالاختفاء، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها المجلس قائمة حمراء للصين. ووفق الصحيفة اللندنية، في سياق اهتمام الدولة الصينية اللافت، بجمع تراثها وحفظه، أعادت السلطات الكندية رسميا، يوم الثلاثاء الماضي، مجموعة من الحفريات التي يبلغ عمرها 130 مليون عام إلى الحكومة الصينية، بعد تهريبها من الصين إلى كندا قبل سبعة أعوام، وهي المرة الأولى التي تعيد فيها كندا ممتلكات ثقافية إلى الصين.