تعليقا على أحداث الشغب وإثارة الفوضى وإعاقة مسيرة مصر إلى الاستقرار والنماء.. والتي تمت بالعباسية ومحيط وزارة الدفاع المصرية.. نتساءل من الذي أمر بانتقال المعتصمون من ميدان «التحرير» إلى محيط وزارة «الدفاع» بمنطقة العباسية.. هل هو من أتباع المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد سياسيا... أم الإخوان المسلمين... أم هما معا كأصل إخواني ينتمي إليه حتى الآن عبد المنعم أبو الفتوح؟، وهل ذاك الانتقال وما خلفه من دماء وإصابات وتعطيل مصالح شعبية بكل ثقافتها في صالح مصر أم في صالح أعدائها من الخارج والداخل على السواء؟. فحينما يتم رفع شعار «المشروع الإسلامي» وحينما يدعي محمد مرسي أنه الفاتح إسلاميا لمصر وأنه الفاروق عمر بن الخطاب، فإن ذلك يستدعي التساؤل.. هل مصر كافرة ويستوجب دعوتها للإسلام؟.. وهي المسلمة لله والموحدة به من قبل رسالات موسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه؟.. وهل كان لعمر بن الخطاب أن يدفع إلى الفساد في الأرض كما يفعل مرسي و«الإخوان»؟.. وهل كان له أن يصف فوضى العباسية.. بمذبحة الدفاع... كما وصفها «الإخوان»؟.. وماذا... لا قدر الله... إذا ذبح دفاع مصر... هل مرسي بن الخطاب سيكون الكفيل بالدفاع عن مصر؟!.
ولأولاد أبو إسماعيل أتباع نهجه أقول: "بيعة الجهاد تكون لله وحده وممثلة في الرسل والأنبياء والصالحين، وشرط الصالحين فيها هو آلا يأمروا بما يخالف القرءان وسنة رسله، ودون ذلك من بيع لنصرة الذات الإنسانية وهواها هي بيع ضالة، وفساد في الأرض بمقياس أمر الله بعمارة الأرض بما ينفع الناس.. نعم فساد في الأرض يستوجب إقامة حد الحرابة على أهله!".
فمن يسعى إلى الاستحواذ على سلطة حكم مصر بالكذب والتدليس والبهتان وإثارة الفتن، ومن يتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية 12/2/2011من ابتدع اسم «العسكر».. و«العسكري».. و«الخروج الآمن»... الخ؟، ومن دعم «البلطجية» والمجرمين أمام «ماسبيرو» و«محمد محمود» و«مجلس الوزراء» و«حالياً بالعباسية»، وأمام المنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية... الخ؟، ومن علق عمل «البرلمان»؟ ومن خان ثقة الشعب فيه؟، ومن يؤتمر بأمر الخارج ويدعي أنه مصري عربي مسلم بالكذب؟، هو تحديدا عدو مصر الأخطر بسكنته في بطنها وعلى أرضها وبين أهلها!.
وختاماً.. أحد أدلة الثبوت القوية هو.. حينما تم تعليق جلسات «مجلس الشعب» بأمر من مكتب إرشاد الإخوان المسلمين يوم الأحد 29/4/2012، وبسلطان أغلبية «الإخوان» داخل المجلس رغم اعتراض 161 عضوا.. ماذا حدث في مصر؟، حدث في اليوم التالي مباشرة وهو الاثنين 30/4/2012.. أن استقرت بورصة مصر وكسبت 6 مليار جنيه.. تلك رؤية المصريين في «الإخوان» ومن يدعمهم جهلا أو تعصبا ذاتيا أعمى!.