باشر السفير محمود عوف سفير مصر لدى السعودية -الذي قطع اجازته - مهام عمله اليوم بمقر السفارة المصرية بالرياض وتابع سير التحقيقات الجارية مع المحامي احمد الجيزاوي المحتجز لدى السلطات السعودية بتهمة حيازة وتهريب أدوية محظورة إلى السعودية. وسوف يجري السفير عوف السبت القادم في السعودية سلسلة من المشاورات واللقاءات مع مسئولين سعوديين في إطار العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين لإيجاد مخرج للازمة العارضة التي على أثرها سحبت السعودية سفيرها لدى القاهرة.
وشدد عوف على متانة العلاقات المصرية السعودية التى تزداد قوة ورسوخا منذ مئات السنين، مشيرا الى ان الازمات العابرة التي حدثت في السابق تم حلها بعدما هدأت الامور، وانتهى الصخب الاعلامي الذي لازمها، متوقعا عودة السفير السعودي الى القاهرة قريبا.
في الوقت نفسه اكدت مصادر دبلوماسية سعودية رفيعة المستوي ان السفير احمد قطان سيعود الى القاهرة خلال الايام القليلة القادمة، مشيرة إلى أن أزمة الجيزاوي لا يمكن أن تؤثر على العلاقات المصرية السعودية، وأن قضية الجيزاوى جنائية وليست لها أية أبعاد سياسية.
وفيما يتعلق بسير التحقيقات واصلت هيئة التحقيق والإدعاء العام السعودية اليوم التحقيق مع أحمد الجيزاوي في حضور المحامي السعودي أحمد بن خلف الراشد، الذي حصل على ثلاثة توكيلات أحدها من شاهندة فتحي زوجة الجيزاوي والاخر من شقيقته شيرين الجيزاوي و الثالث من محامي زميل للجيزاوي يدعى أحمد مفرح.
وبحصول المحامي السعودي أحمد بن خلف الراشد على التوكيلات اصبح من حقه طبقا للانظمة السعودية حضور جميع جلسات التحقيق ومتابعة سير إجراءات التحقيق والإحالة إلى القضاء، متوقعا احالة القضية الى المحكمة بعد نحو اسبوعين.
من جهتها أعلنت جمعية حقوق الإنسان السعودية أنها تراقب وتتابع سير التحقيقات مع احمد الجيزاوي وإنها مطمئنة الى كافة الإجراءات القانونية التي اتخذت مع المحامي أحمد الجيزاوي، مؤكدة أنها ستوفر له كافة الضمانات الحقوقية والإنسانية التي تخدم مصلحته.