الرياض: لاتزال قضية انتهاك حقوق الملكية الفلكية هي القضية الأبرز التي تحتل مساحة كبيرة من فكر العاملين في مجال النشر والتأليف، وقد قدرت الندوة الثالثة لقضايا الملكية الفكرية المنعقدة في مدينة جدة السعودية أوائل هذا العام الخسائر الاقتصادية الناتجة عن عمليات القرصنة والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية بعشرين مليار دولار. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" تلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، ممثلة في الإدارة العامة لحقوق المؤلف منذ مطلع العام الحالي 2010، وحتى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أكثر من 850 شكوى، وجد انتهاك لحقوق الملكية الفكرية في 500 شكوى منها. وذكر عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف على الإعلام الداخلي، إن وزارة الثقافة والإعلام أصدرت نحو 250 عقوبة بحق المخالفين لحقوق الملكية الفكرية. وعن الأشكال المختلفة للإعتداءات على حقوق الملكية ذكر الهزاع أنها تتمثل في انتهاك حقوق المؤلفين المكتوبة والمنشورة كالكتب والمقالات والصور واللوحات التشكيلية، مشيراً إلى أن وجود الإنترنت قد زاد من هذه الإعتداءات، مضيفاً إلى ذلك عرض الكتب للبيع أو التحميل المجاني لها عبر الإنترنت، بجانب إعادة نشر الأخبار والمقالات الصحفية في المواقع الإلكترونية أو الصحف الإلكترونية بغير أسماء أصحابها أو مصدرها. من جانبه أكد الدكتور فهد بن حمود العنزي الخبير القانوني السعودي، عضو مجلس الشورى السعودي، أن المحاكم الإدارية بديوان المظالم تختص بنظر الدعاوى المتعلقة بحق المؤلف، كما أوضح الدكتور خالد بن سعد الصالح المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود، أن أساليب الاعتداء على حق المؤلف من خلال التجارة الإلكترونية في السعودية تتمثّل في عدة صور، منها اختراق البيانات وقواعد المعلومات، حيث ظهرت أعداد كبيرة من المقرصنين تمارس هذا النوع من السطو.