ستوكهولم: حرص البيروفي "بارجاس يوسا"، الحائز جائزة نوبل للآداب 2010،على لقاء طلاب مدرسة ريكيبي الواقعة في ضواحي مدينة ستوكهولم السويدية ونصحهم ب"قراءة كتاب جيد" لتحقيق أحلامهم. وخلال كلمة له أمام طلاب المدرسة قبل ساعات من تسلمه جائزة نوبل للأدب لعام 2010، حث "يوسا" الطلاب أيضا على "محاربة الجهل"، معتبرا التنوع والاختلاف من الأمور الجوهرية ل"إثراء حياتنا". وأكد وفق صحيفة "الجريدة" الكويتية على ضرورة إيجاد نظام جديد من داخل هذا "العالم الفوضوي"، مشيرا إلى دور الأدب ك"جسر" للتواصل بين المجتمعات والشعوب المختلفة وكمحرك نحو التقدم وتحقيق الأحلام. يشار إلى أن مدرسة رينكبي اعتادت على استقبال الفائز بجائزة نوبل للآداب كل عام، في حدث له أهمية كبرى للسويد والمنطقة الواقعة على بعد 15 كلم شمال العاصمة. وظهرت هذه المبادرة عام 1988 على يد "الي بيرج" الذي اقترح التقاط صورة لأطفال المدرسة لعمل كتيب مصور وإهدائه للفائز بجائزة نوبل للسلام آنذاك الأديب المصري "نجيب محفوظ"، نظرا لأنه لم يتمكن من السفر لتسلمها وأناب عنه في تسلم الجائزة ابنتيه أم كلثوم وفاطمة والكاتب الصحفي محمد سلماوي. وكشف تقرير صحفي نقلته صحيفة "المصري اليوم" أن الروائي البيروفي ماريو بارجاس يوسا، الحائز جائزة "نوبل للآداب" هذا العام، أبدى استعداده لإعادة تحرير أعماله إرضاءً للرقابة الإسبانية في زمن فرانكو ليضمن نشرها في أسبانيا. نظر الرقيب في عهد الدكتاتور الإسباني باستياء إلى لغة يوسا في رواياته الأولى وانحطاطها الأخلاقي برأيه، وكان يوسا الشاب مستعداً للتنازل وإجراء التعديلات اللازمة كي يرى أعماله منشورة في أسبانيا. كتب الرقيب عن رواية يوسا الشهيرة "المدينة والكلاب" المنشورة عام 1963 أنها «مقرفة عموماً»، تكثر من استخدام الكلمات البذيئة. وكتب رقيب آخر عن "حديث في الكاتدرائية" الصادرة عام 1969: "هذا الكتاب ينبغي ألا يُنشر في أي حال من الأحوال. فهو كتاب ماركسي ومعاد للدين وللجيش". ويعترف يوسا بأنه في "المدينة والكلاب" وافق على تغيير ثمانية مقاطع بعد دعوة إلى الغداء وجّهها إليه رئيس جهاز الرقابة كارلوس روبليس بكوير الذي كان يريد نشر الرواية، لكنه خشي أن يعترض عليها الجيش.