في الوقت الذي وصل فيه رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود الى سوريا للعمل على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار ، قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان قنبلتين انفجرتا اليوم الاثنين في منطقتين بوسط مدينة ادلب قرب الحدود التركية وانحت باللائمة في ذلك على من وصفتهم ب "الارهابيين". وقالت الوكالة ان تفجيرين ارهابيين وقعا في ساحة هنانو وشارع كارلتون في ادلب وهناك انباء عن ضحايا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه التلفزيون السوري الرسمي إن "مجموعة إرهابية" هاجمت مقر المصرف المركزي في دمشق ليلة الأحد الاثنين. وأضاف التلفزيون السوري أن الأضرار اقتصرت على الجانب المادي فقط.
ونقلت وكالة الأنباء عن التلفزيون السوري أنه "في اطار خرق خطة" مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان "وتصعيد عملياتهم الاجرامية ضد الشعب السوري وممتلكاته العامة والخاصة"، استهدفت "مجموعة ارهابية مسلحة" مبنى المصرف المركزي السوري في ساحة السبع بحرات في دمشق. وعرض التلفزيون مشاهد لمبنى المصرف المركزي تظهر اضرارا طفيفة لحقت بأحد اعمدة الواجهة الامامية للمبنى. وذكر مراسل التلفزيون السوري ان منفذي الهجوم، الذي وقع بعيد الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاحد الاثنين (22:00 ليل الأحد بتوقيت غرينيتش)، هم ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة وقد لاذوا جميعهم بالفرار. كما ذكر التلفزيون السوري أن "مجموعة ارهابية مسلحة" استهدفت دورية لشرطة النجدة بقذيفة آر بي جي امام مستشفى ابن النفيسس في منطقة ركن الدين، مما ادى الى اصابة اربعة عناصر من الدورية بجروح. قتلى في حماه يأتي الإعلان هذه الهجمات في نهاية يوم دام شهدته سوريا، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 14 قتيلا في وقت متأخر من يوم الأحد بنيران القوات الحكومية في مدينة حماه وسط البلاد. وقال المرصد في بيان "استشهد 14 مواطنا، بينهم عسكري منشق، اثر اطلاق نار عليهم من قبل القوات النظامية السورية في محيط قرية حمادي عمر بريف حماة الشرقي". ويرتفع بذلك عدد ضحايا العنف في سوريا يوم الأحد إلى 29 شخصا. وكان 15 شخصا قتلوا في وقت سابق الاحد في اعمال عنف متفرقة في سوريا، بينهم ثمانية مدنيين.
وقف العنف
وتتواصل أعمال العنف بالتزامن مع وصول رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود الى سوريا. ودعا مود، من مطار دمشق، كل الأطراف في سوريا إلى وقف العنف من اجل انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي عنان. وأضاف "أدعو الجميع الى وقف العنف ومساعدتنا على وقف العنف المسلح من كل الجهات من أجل انجاح خطة كوفي عنان". وتابع قائلا "سنعمل على ان توضع خطة عنان المؤلفة من ست نقاط، والتي وافقت عليها الحكومة السورية، موضع التنفيذ". وأوضح مود "سنعمل مع كل الاطراف على تنفيذ الخطة"، مضيفا "لا يمكن للمراقبين ان يحلوا كل المشاكل وحدهم وعلى كل الأطراف وقف العنف". وكان المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ قد أكد بدوره ضرورة وقف العنف وقال في وقت سابق إن "هذه هي الاولوية الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها". وأوضح ان المراقبين في حمص ودرعا وادلب "يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها" مضيفا أن المراقبين في العاصمة دمشق يمهدون لوصول باقي أعضاء الفريق الطليعي.