أ ش أ - أعربت الجالية المصرية في الرياض عن صدمتها واستيائها الشديد للازمة المفاجئة في العلاقات المصرية السعودية ووصفتها بأنه سحابة صيف عابرة ما تلبث أن تنقشع وتعود العلاقات الأخوية بين البلدين إلى سابق عهدها أقوى مما كانت لان ما يربط بين الدولتين والشعبين أقوى وأعمق من أن يؤثر فيه مثل هذه الخلافات البسيطة.
وأدان أبناء الجالية بشدة ما بدر عن بعض الشباب المتظاهرين من إساءات للسعودية والمسئولين السعوديين ومحاولات اقتحام السفارة وإنزال العلم السعودي .
وناشد أبناء الجالية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إصدار أمر ملكي بإعادة السفير السعودي إلى القاهرة وإعادة فتح السفارة والقنصليات السعودية لتمارس عملها بشكل طبيعي.
كما دعا أبناء الجالية الجهات المسئولة وكل القوى والتيارات السياسية في مصر إلى التصدي للعناصر المغرضة التي تحاول الإساءة إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومعاقبة جميع الأشخاص الذين حاولو الاعتداء على السفارة السعودية والإساءة إلى المسئولين السعوديين.
وقال الخبير الإعلامي محمد تاج الدين: "إن الفئة التي تسيء للعلاقات بين البلدين قلة تفتقر إلى الوعى والى العقل ولا تقدر قيمة العلاقة بين الشعبين والدولتين والتي تمتد لمئات وآلاف السنين.
وأكد تاج الدين أنه لا ينبغي للغالبية أن تترك لهذه القلة الحاقدة أن تعكر صفو هذه العلاقات الأخوية، ودعا الحكماء في البلدين إلى سرعة احتواء الموقف وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها لان أي خلاف أو قطيعة بين الشقيقتين مصر والسعودية لا يستفيد منه إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية وهذه القلة الحاقدة التي تعمل لصالح أعداء الأمة.
وأوضح دكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية المصريين بالسعودية ن أكثر من مليون مصرى يعملون ويعيشون في السعودية بين أشقائهم وإخوانهم في السعودية حياة هادئة مطمئنة كانهم فى وطنهم..
وقال لاشين: "إن الشعب المصري يكن حبا كبيرا وخاصا للسعودية بلد الحرمين الشريفين التي يهفو إليها قلوب أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في جميع انحاء العالم.
وشدد على أن بعض الخلافات هنا وهناك ليست أكثر من خلافات شخصية محدودة لا يمكن أن تؤثر على الروابط الوثيقة ووشائج القربى وصلة الرحم التى تربط بين الشعبين.
وأعرب عن استنكاره الشديد للاساءات التى بدرت من بعض الشباب المصريين .
وأكد عصام عويس رئيس جمعية التجاريين المصريين بالسعودية أن السعودية لم تتخل يوما عن مصر وكانت دوما من أوائل الدول التى تسارع الى نجدة الاشقاء المصريين في اي أزمة أو ملمة.
وقال عويس: "إن السعودية ومصر هما ركيزة الأمة العربية والإسلامية وتعلق الشعوب الاسلامية عليهما آمالا عريضة في استعادة المجد والنصر وان قوة الأمة واستقرارها وأمنها من قوتيهما واستقرارهما وأمنهما.
وحذر عويس من أن أي محاولة لضرب آسفين في العلاقات المصرية السعودية لا يقوم بها إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية الذين لا يريدون الخير للأمة ولا لشعوبها .
وقال المهندس ميشيل فرج انه يعيش في السعودية منذ أكثر من عشرين عاما ولم يشعر يوما بالاغتراب بل على العكس يشعر بأنه بين إخوانه وأصدقائه، مشيرا إلى أن القيادة السعودية شملته بكرمها عندما أرسل خطابا للأمير سلطان وزير الدفاع الراحل يرحمه الله يناشده فيه الموافقة على إجراء عملية جراحية بأحد المستشفيات السعودية المتخصصة فجاءته الموافقة على الفور.
وانتقد دكتور ناصر الفولة بشدة التصرفات غير المسئولة التي بدرت عن بعض المتظاهرين الذين أساؤوا الى أنفسهم قبل ان يسيئوا الى الاشقاء السعوديين، وأكد أن هذه الأزمة العابرة لايمكن أن تؤثر في متانة العلاقات الصلبة الراسخة بين البلدين والشعبين والتى تمتد الى أعماق التاريخ وساهمت في بناء اعظم حضارة في التاريخ.