الرياض: حذر خطيب المسجد الاقصى يوسف جمعة سلامة من اقتحام المستوطين اليهود لساحات المسجد الاقصى ، مشيرا الة انه "ستكون له عواقب وخيمة ونتائج كارثية"، مشيرا الى ان هذه "الاعمال الاجرامية" تبرهن على مدى تصميم سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن سلامة قوله: "ان اقتحام 90 مستوطنا ساحات المسجد الاقصى المبارك اخيرا من باب المغاربة، بعد ان قاموا بمسيرات داخل البلدة القديمة في ذكرى ما يسمي بخراب الهيكل، كان عملا استفزازيا وتصعيدا خطيرا لن يمر مرور الكرام". وتابع سلامة: "ان المخطط الاسرائيلي الجديد يهدف الى تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة"، مؤكدا سعي الاحتلال لتغيير الواقع وتزييف التاريخ. واعتبر سلامة ان حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا "حائط المبكى". وكشف ان المخطط الجديد هو حلقة من حلقات الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى والقدس، من اجل احداث تغيير ديموجرافي لصالح اليهود في المدينة المقدسة. وتابع سلامة بالقول إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تغيير وطمس معالم هذه الساحة، خصوصا بعد قيامه بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلاله للقدس عام 1967، محذرا من مغبة قيام قوات الاحتلال بالمساس بالمسجد الأقصى خلال الايام المقبلة. وندد خطيب المسجد الاقصى بقرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ قانون املاك الغائبين في المدينة المقدسة، وذلك من اجل طرد الفلسطينيين من مدينتهم وارضهم، ووضع يدها على املاك المقدسيين، حيث سبق لسلطات الاحتلال تطبيق ذلك في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948. وناشد سلامة جميع الجهات العربية والاسلامية والدولية ضرورة دعم صمود المقدسيين، وذلك بإقامة المشاريع التي تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة، وكذلك التصدي للاجراءات الاسرائيلية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة. وكان جنود الاحتلال قد اوقفوا العديد من الشبان ودققوا في بطاقاتهم الشخصية، فيما احتجزوا العشرات من بطاقات الهوية للشبان خلال دخولهم للصلاة في المسجد الاقصى، ومنحتهم بطاقات خاصة يستردون بموجبها بطاقاتهم بعد انتهاء الصلاة.