خطيب المسجد الاقصى يستنكر اقتحام يهود متطرفين للحرم القدسى

بمشاركة 130 متطرفا وعدد من الحاخامات

استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك ونائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الاثنين اقتحام مجموعات يهودية متطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم من باب المغاربة بعد أن قاموا في الليلة قبل الماضية باقتحام المصلى القبلى فى الاقصى بحجة إنزال الأعلام الفلسطينية.
وكان نحو 130 يهوديا متطرفا ومعهم عدد من الحاخامات قد دنسوا الحرم القدسى الشريف حيث اقتحموا ساحات ومصليات المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين فى ساعة مبكرة صباح الاثنيين فى حماية شرطة الاحتلال وذلك فى تحد سافر لمشاعر المسلمين فى أنحاء العالم.
كما استنكر الشيخ سلامة قرار المحكمة الإسرائيلية في القدس بالموافقة على بناء جسر المغاربة الذي أثار غضب المسلمين, موضحا أن المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلي تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة حيث تعمد سلطات الاحتلال إلي إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وبخاصة فى ساحة البراق.
وشدد خطيب المسجد الاقصى على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول (ص) البراق فيه ليلة الإسراء والمعراج وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا بحائط المبكي, كما أن الساحة المطلة على حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك.
وقال سلامة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلي تغيير وطمس معالم هذه الساحة خصوصا بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967م.
وقال الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك ونائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس إن هذه المنطقة كانت سببا رئيسيا في إشعال ثورة 1929 فى فلسطين حيث أرسلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق وهى /لجنة شو/, وقد أقرت تلك اللجنة بأن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك وأنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين أى حق فيه.
وأضاف الشيخ يوسف سلامة أن هذا المخطط الجديد ليس الا حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس والتي كان من أهمها افتتاح كنيس الخراب في شهر مارس الماضى وكذلك التخطيط لبناء كنيس يهودى جديد يتكون من أربعة طوابق على بعد مائتي متر فقط من المسجد الأقصى لإيجاد آثار يهودية مزيفة على أرض الواقع بالاضافة الى عمليات الاقتحام المتكررة للأقصى وتشكيل قوة عسكرية إسرائيلية خاصة بالأقصى وهدم البيوت في شعفاط وسلوان والشيخ جراح والعيساوية وجبل المكبر ووادي الجوز وطرد المواطنين من منازلهم .
وأشار سلامة الى قيام سلطات الاحتلال بسحب هويات أعضاء المجلس التشريعي في القدس ومنع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك ومنع المقدسيين من البناء وفرض الضرائب الباهظة عليهم وإقامة عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية من أجل إحداث تغيير سكانى لصالح اليهود في المدينة المقدسة .
وناشد خطيب الاقصى المبارك جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية بضرورة دعم صمود المقدسيين, بإقامة المشاريع التي تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة وكذلك التصدي للاجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة حتى ترتدع سلطات الاحتلال وتكف عن ممارساتها فى مدينة القدس ومحيطها.