اقتحم نحو 130 من المستوطنين اليهود صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصي المبارك من باب المغاربة في حماية قوة من الشرطة الإسرائيلية، ودنسوا الحرم القدسي الشريف.. وذكر أحد حراس المسجد الأقصي أن خمس مجموعات من هؤلاء المستوطنين دخلت من باب المغاربة يتقدم كل مجموعة منها أحد كبار الحاخامات، وهو أمر يثير مخاوف من أن يكون ذلك تمهيدا لتدفق مجموعات أخري من المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصي.. وقام المتطرفون اليهود بجولات في ساحات ومصليات الأقصي، بينما اكتفي حراس المسجد بمراقبتهم من مسافة بعيدة خشية تعرضهم لملاحقات شرطة الاحتلال التي كثيرا ما لجأت إلي.. إبعاد عدد من العاملين في المسجد لعدة أشهر تتجدد تلقائيا.. وكانت قوة من شرطة الاحتلال قد اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية المسجد الأقصي ، وصعدت مجموعة منها إلي سطح المصلي القبلي وأنزلت علما فلسطينيا ولافتات باسم القوي الإسلامية والوطنية لتهنئة المواطنين بحلول عيد الفطر. وقد دأبت سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة علي استغلال أوقات الصباح الباكر التي يخلو فيها الأقصي من المصلين لاقتحامه وتدنيس حرمته ومكانته. وتغلق سلطات الاحتلال باب المغاربة بصورة دائمة لأنه يقع بجوار حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكي ويعتبرونه مكانا مقدسا عندهم وهو أمر لا يعترف به الفلسطينيون. ولا تفتح سلطات الاحتلال باب المغاربة إلا لإدخال المستوطنين المتطرفين لساحة الأقصي المبارك الذي يزعمون أنه أقيم في موقع الهيكل المزعوم دون تقديم أي دليل تاريخي أو أثري علي ذلك رغم عمليات الحفر والتنقيب عن الأثار التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ عشرات السنين.