الرياض: نظمت أمس الأول بالعاصمة السعودية الرياض ندوة حول "الكتابة الإبداعية" جمعت بين كل من الروائي المصري د.يوسف زيدان، والكاتب محمد الصفراني، والكاتبة ليلى الأحيدب. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية أكد الروائي يوسف زيدان في كلمته بالندوة على أن الكآبة التي يكتب بها النص الفصيح تجعل اللغة أقل نصوعا، لذلك يجب على الكتابة الإبداعية أن تقوم بدور تقليدي في إعادة النصوع إلى اللغة وهو الأمر الذي يفعله المبدعون الذين يسعون من خلال القصيدة إلى نفض الغبار عن اللغة. وفي هذه النقطة استشهد زيدان بمقطع من قصيدة "لاعب النرد" للشاعر محمود درويش والذي يقول فيه "أنا لغتي / لغة تفتش عن بنيها/ عن أراضيها.." . ولفت إلى أنه مابين الفرانكفونية في أقصى المغرب والانجلوفونية في المشرق العربي تهترئ اللغة بفعل الفن الهابط الذي زاد ضراوة لأنه الأسهل. ولفت زيدان إلى أنه كان يعاني من إشكال في السرد بسبب وقوعه بين عدة لغات ولهجات تحدث جدلا داخليا في حركة تفاعل هذه اللغات مع بعضها، مستشهدا بروايته "النبطي" حيث اضطر إلى الانتقال بين اللغة الدينية التي كانت سائدة في مصر آنذاك تارة وهي عامية غير مكتوبة تمتزج فيها المفردات من العهد القديم ولا تزال باقية حتى اليوم ثم صدمة الثقافة العربية لدى استخدام الرسم القرآني للإشارة إلى معنى الأصول وهو ما يشير إلى التحول اللغوي بين الفكر الكامن في النص واللغة التي يكتب بها . من جانبها تناولت ليلى الأحيدب بعض أعمالها وموقف المتلقي منها كما هي الحال مع روايتها "عيون الثعالب" التي أولت بعض شخصياتها بعلاقة الكاتبة الوثيقة بها معتبرين أن تفاصيل الرواية تفاصيل تنتمي إلى واقع الأحيدب على حد قولها . وتساءل محمد الصفراني في كلمته عن معنى التجربة وماهية الإبداع وأبعاد الكتابة، لافتاً لكون الكتابة منحة ربانية، وتحدث عن المدينةالمنورة وأصوات مقرئيها التي أسست لديه مسألة الانبهار بالقرآن الكريم ولغته وبلاغته.