عشرة آلاف متطوع لتعليم العالم اللغة الصينية

بكين: تبذل الصين الكثير من الجهود من أجل نشر لغتها في أنحاء العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تلقى فيها اللغة الصينية إقبالاً كبيراً، ولا تقتصر جهود نشر الصينية في الغرب وأمريكا فقط بل في الدول المجاورة لها، والدول العربية.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فإنه لا يقتصر تعليم اللغة الصينية على الدول الغربية المرتبطة تجارياً بالصين أو أمريكا فقط، ففي نيبال الدولة الجارة للصين يقول بازانتا كومار شريسثا، أمين عام الشبكة الثقافية العالمية، التي تدير دورات لغوية خاصة منذ خمسة أعوام إلى أن ما يزيد على 500 طالب قد أتقنوا بشكل أساسي اللغة الصينية عقب الدراسة في المعهد.
كذلك ذكر شريسثا أن الناس من جميع الفئات أصبحوا يظهرون اهتماماً بتعلم اللغة وليس الطلبة فقط، وهو ما نجده في إندونيسيا والفلبين ودول شرقية أخرى كثيرة، كما في دول عربية مختلفة بعد افتتاح مراكز لمعهد كونفوشيوس، لافتاً إلى أن لطلاب ورجال الأعمال بقطاع السياحة وقطاعات الصحة والتدريس والصحافة وحتى بعض عمال البناء يهتمون بدراسة اللغة الصينية.
من جانبه ذكر قوه جياو يانغ، المسئول من مكتب الدولة للغة الصينية، إن "الصين قد أرسلت ما يزيد على عشرة آلاف متطوع لتعليم اللغة الصينية متجهين إلى 89 دولة ومنطقة منذ عام 2004، وتم إلقاء محاضرات لزهاء مليوني طالب، فيما يزيد على ألفي مدرسة وجامعة، وفتحت الصين 322 معهدا من معاهد كونفوشيوس، وأقامت 369 قاعة محاضرات في 96 دولة ومنطقة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، تضم كل من مصر والإمارات ولبنان والأردن وتونس والمغرب والسودان وغيرها من الدول العربية، وقدر عدد الطلاب الذين يدرسون بمعاهد كونفوشيوس في العالم قاطبة بنحو 360 ألف طالب.