حذر الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي السبت الحكومة السورية باللجوء إلي الخيارات الممكنة اذا لم تحترم تعهداتها، في وقت قال فيه انه يتعين أن ينتشر مراقبو الاممالمتحدة في سوريا باسرع وقت ممكن . ولم يوضح جوبيه في بيان نشر له طبيعة هذه الخيارات، عقب موافقة مجلس الامن الدولي علي قرارا حول ارسال 300 مراقب عسكري غير مسلحين إلى سوريا .
ووصف التصويت الجماعي بمجلس الامن بأنه يشكل رسالة قوية إلى سوريا، والمراقبون ال 300 المكلفون على احترام وقف اطلاق النار الذي لم يحترم بشكل كامل حتى الآن، يجب أن ينتشروا سريعا ولفترة اساسية من 90 يوما، كما جاء في القرار الذي رعته روسيا وفرنسا والصين والمانيا بشكل خاص. وعبر جوبيه عن أمله في أن تسمح هذه المهمة الصلبة بتغيير المعطيات على الأرض، وبوقف القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب السوري منذ اكثر من عام. وتابع، أن المهمة تنص ايضا على الاحترام التام من قبل النظام السوري لحرية التظاهر التي تشكل واجبا واردا في الخطة التي وضعها الموفد الدولي والعربي إلى سورية كوفي انان. واضاف الوزير الفرنسي أنه اذا ما تبين لنا مرة أخرى أن النظام السوري لا يحترم التزاماته، سيتوجب على مجلس الامن أن يدرس كل الخيارات الممكنة في اسرع وقت. واعتبر أن على اعضاء مجلس الامن أن يلاحظوا بالاجماع ايضا حصول أي انتهاكات محتملة، واستخلاص النتائج من ذلك. في غضون ذلك، رحب الجيش السوري الحر في الداخل بقرار مجلس الامن الدولي السبت القاضي بارسال 300 مراقب إلى سوريا، مؤكدة التزامها بوقف اطلاق النار. وقال العقيد الركن قاسم سعد الدين الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل لوكالة الصحافة الفرنسية إن قرار مجلس الامن ارسال 300 مراقب "خطوة جيدة نتمنى أن تثمر النجاح ووقف القتل والتدمير من جانب النظام"، مضيفا "نحن ملتزمون بوقف اطلاق النار، وحماية المدنيين تقع على عاتق المجتمع الدولي انسانيا واخلاقيا". وأضاف سعد الدين في اتصال عبر سكايب من محافظة حمص وسط سورية "نتمنى أن يسفر ارسال المراقبين عن تنفيذ فعلي لخطة المبعوث الدولي كوفي انان، وأن لا تبقى الخطة حبرا على ورق". وقال سعد الدين ردا على سؤال إن "القوات النظامية تقصف اماكن تواجد الجيش الحر عن بعد ولا تتقدم تجنبا للالتحام الميداني، إلا أن القصف الاعنف يطال مناطق المدنيين للحيلولة دون خروج تظاهرات في هذه المناطق".