أكد أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح أن الأسرى الفلسطينيين يتمركزون في الخندق الأول للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا في سجون الاحتلال إذ تم اعتقال أكثر من مليون فلسطيني منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي. وقال عساف - في تصريح لموفد "وكالة أنباء الشرق الأوسط" برام الله - "الأسرى في السجون الإسرائيلية يدفعون حريتهم ثمنا لينال الشعب الفلسطيني كله حريته"، مؤكدا أن قضية الأسرى كانت لها دائما الأولوية عند حركة فتح، مشيرا إلى وجود قيادات فتحاوية مثل مروان البرغوثي في الأسر وعدد من نواب فتح في المجلس التشريعي. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أكد أنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار طالما ظل أسير واحد في السجون الإسرائيلية، وأنه لن يتم توقيع أي اتفاقية بدون تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطيينيين. وطالب عساف بأن تتوحد الحركة الأسيرة في إضرابها عن الطعام الذي بدأته اليوم، وقال "حركة حماس للأسف تسعى لخلق انقسام في الحركة الأسيرة كما قسمت الوطن، ونأمل أن يتوحد الأسرى حتي يستطيعوا أن يحققوا أهداف إضرابهم عن الطعام"، مؤكدا أن حرية الأسرى أقدس من أن يخضعها أحد للاستغلال والاستعلاء السياسي. وأضاف عساف "قضية تحرير الأسرى هي قضية الحرية للشعب الفلسطيني كله في الوطن والمهجر، والنضال من أجل حريتهم، يعني النضال من أجل أنبل القضايا الإنسانية"، مؤكدا أن الإفراج عن الأسرى يأتي على قمة أولويات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحكومة السلطة الوطنية.