أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان واشنطن ستبقي على العقوبات وغيرها من الضغوط الأخري على إيران، في وقت ترفض فيه الدعوات الايرانية لرفع العقوبات. وصرحت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارتها للبرازيل، بأن عبء العمل يقع على إيران للبرهنة على جديتها في المباحثات النووية التي من المقرر اجراؤها مع القوى الدولية الشهر المقبل في العراق.
ويشار الي ان الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قال "نريد أن نرى ايران تأتي بمقترحات ملموسة وفي حال حصول هذا الامر فسوف ندرس كيفية الرد"، الا انه استبعد امكانية التخلي عن العقوبات قائلا "اننا نفرض حاليا اقسى العقوبات في التاريخ ضد ايران وهي سوف تتكثف". وفي المقابل، كان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قد صرح الاثنين إن بلاده مستعدة لحل كل المشاكل النووية العالقة في الجولة القادمة من المفاوضات مع القوى العالمية إذا اقر الغرب رفع العقوبات المفروضة على بلاده. ولفت صالحي في مقابلة مع وكالة الطلبة الايرانية (INSA) الى أن ايران قد تقدم تنازلات في مجال تخصيب اليورانيوم الى درجة عالية، وهي القضية الرئيسية التي تثير قلق القوى الغربية. وقال "إذا اراد الغرب اجراءات بناء ثقة، فعليه أن يبدأ في مجال العقوبات لأن هذه الخطوة يمكن أن تعجل في وصول عملية التفاوض الى نتائج(ملموسة)". وتابع، وزير الخارجية الايراني انه "اذا كان ثمة نوايا حسنة فيمكننا ان نمر من هذه العملية بسهولة، ونحن جاهزون لحل كل القضايا بسرعة وبيسر، وحتى في اجتماع بغداد" في اشارة الى مكان انعقاد جولة المفاوضات القادمة مع القوى العالمية المقررة في العاصمة العراقية في 23 من مايو/ايار. ووصف صالحي اللقاء الاول الذي عقد السبت مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في اسطنبول بأنه كان "ايجابيا وبناءً". ويشار الي ان المفاوضات كانت توقفت لأكثر من عام، وقامت واشنطن والاتحاد الاوروبي خلاله بتشديد العقوبات على ايران التي يشكون في سعيها للتمكن من انتاج اسلحة نووية، التهمة التي تنفيها طهران باستمرار.
في غضون ذلك، تأمل دول (5+1) في إقناع ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يذكر ان المحادثات النووية مع ايران قد انهارت في يناير / كانون الثاني 2011 بعد فشل الاطراف في الاتفاق على اي من القضايا الجوهرية.