تجمع العشرات من المواطنين أمام مكتب المحامي مرتضى منصور بشارع احمد عرابي بمنطقة المهندسين اليوم "السبت" وطالبوا قوات الأمن المتمركزة منذ أكثر من ثلاث ساعات هناك بتنفيذ أمر الضبط والإحضار الصادر من محكمة جنايات القاهرة بحقه ، في الوقت الذي احتشد فيه مؤيدو وأنصار مرتضي منصور والذين استمروا في الهتاف له ردا على تواجد قوات الشرطة للقبض عليه. و كانت قوات الأمن بوزارة الداخلية قد توافدت بكثافة اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهرا مصحوبة بعدد من تشكيلات قوات الأمن المركزي وشعبتي العمليات الخاصة والصاعقة بوزارة الداخلية من أجل تنفيذ الأمر الصارد من الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله في قضية التعدي على المتظاهرين السلميين يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي فيما عرف بأحداث موقعة الجمل والتي أصدرت قبل أيام أمرا بضبط وإحضار مرتضي منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد صلاح جمعة إثر تغيبهم وتخلفهم عن حضور الجلسات منذ 8 ابريل الجاري.
و شهدت الأحداث قيام المتظاهرين المناوئين لمرتضي منصور والداعمين له بتبادل الرشق بالحجارة على نحو قامت معه قوات الامن المركزي بالتدخل السريع للفصل بين و كان مرتضى منصور بصدد عقد مؤتمر صحفي في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم "السبت" للرد على أمر الضبط والإحضار الصادر بحقه قبل ان تحضر قوات الشرطة لتنفيذه، حيث تواجدت أعداد كبيرة من القيادات الأمنية الذين صعدوا لمكتب مرتضى منصور في محاولة لإقناعه بتسليم نفسه طواعية دونما اللجوء للقوة ، بينما تجمع أنصار مرتضى أسفل العقار الكائن مكتبه به وظلوا يرددون الهتافات الداعمة له، معربين عن رفضهم لقيام قوات وزارة الداخلية بتنفيذ امر الضبط والإحضار.
وحضر في أعقاب ذلك العشرات من المواطنين الذين احتشدوا على الجانب الأخر من الطريق مطالبين قوات وزارة الداخلية بتنفيذ الأمر الصادر بضبط وإحضار مرتضى منصور بالقوة وهتفوا ضده، واصفين إياه بالقاتل والمجرم في أحداث موقعة الجمل قبل أن يتطور الأمر الى شجار عنيف بين الطرفين الذين تبادلا الرشق بالحجارة قبل ان تتدخل قوات الشرطة والأمن المركزي للفصل بين الجانبين.
و يشهد شارع احمد عرابي حالة من الشلل المروري التام اثر تلك الاشتباكات واحتشاد أنصار مرتضي منصور والمناوئين له الى جانب التواجد الكثيف لقوات الأمن المركزي وقوات الأمن بمديرية أمن الجيزة الذين لا زالوا يحاولون إقناع مرتضى منصور بالامتثال لأمر الضبط والإحضار دون اللجوء إلى العنف وبصورة سلمية.