بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات المؤتمر التأسيسي للتيار الشعبي الحر السوري تحت شعار (المقاومة الشعبية طريقنا للنصر)، والذي من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من التيارات السياسية السورية المعارضة. وأكد شكري المحاميد عضو اللجنة التحضيرية للتيار الشعبي الحر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم الخميس أن هناك التزاما وطنيا ومسئولية تجاه الشعب السوري في المرحلة الحالية من خلال الوقوف إلى جانب الجيش السوري الحر الذي يقف أمام جرائم النظام السوري الأمنية والعسكرية.
ودعا إلى دعم الجيش السوري الحر مع الدفع بالوسائل المدنية من خلال التظاهر والإضراب وكل الوسائل الممكنة وصولا إلى العصيان المدني بهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن إقامة المؤتمر في القاهرة بسبب عدم قدرتهم على العمل الجماعي العلني داخل سوريا، لافتا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر اختيار مكتب تنفيذي للتيار وانتخاب رئيس وأعضاء له.
وقال المحاميد "إن النظام السوري اختار الحل العسكري مرتكبا المجازر والفظائع كل ساعة من اغتصاب الحرائر وحرق البشر أحياء واعتقال أطفال وتعذيبهم، مشددا على ضرورة العمل مع جميع القوى والكتل والتنسيقيات في الداخل والخارج، وإيجاد هيئة مهنية مستقلة بمواصفات عالية وعلاقات تسودها الشفافية لتأمين الدعم اللازم لكثير من المناطق المنكوبة في سوريا".
كما شدد على ضرورة الاهتمام باللاجئين السوريين في الخارج، والعمل على إيجاد مكتب مركزي تقني مهني لتقديم الدعم والبحث عن برامج وأجهزة معلوماتية متقدمة في التواصل الاجتماعي والاتصالات.
وأكد على أن التيار خارج أي تكتلات إقليمية أو دولية، وأنهم يعملون باستقلالية من اجل إسقاط نظام الأسد بكل شخوصه ورموزه وأركانه، فضلا عن محاسبة كل المسئولين عن المجازر، والعمل على نبذ الطائفية والفرقة، وإقامة الدولة الديمقراطية، والعبور الآمن للمرحلة الانتقالية ليتمكن الشعب السوري من إقامة الحكم الصالح والرشيد.
ومن جانبه، طالب جبر الشوفي عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض في كلمته أمام المؤتمر بضرورة تدخل مجلس الأمن من أجل وقف آلة القتل والعنف التي يعانى منها الشعب السوري الأعزل.
وبدوره، قال محمد خليفة عضو الأمانة العامة للثورة السورية "نحن لا نصنع ثورة بل نصنع معجزة تغير التاريخ والسياسة الدولية.. لهذا السبب يتآمر العالم على سوريا فالمواطن السوري لا يواجه دبابات بشار ونظامه الباغي، إنما يواجه تواطؤا دوليا، والدولة الطائفية في إيران، والفاشية في روسيا، وللأسف بعض الدول العربية أيضا".
وأضاف "يجب أن نتصدى لكل هذه المؤامرات، مطالبا بتدخل الأممالمتحدة والنظام الدولي من أجل وضع حد لعمليات الإبادة التي تستهدف الشعب السوري، رافضا في الوقت ذاته تدخل قوات الناتو أو أمريكا".