الرياض: أكدت الدكتورة رفيدة الحبش الداعية الإسلامية أن ديننا الإسلامي حثنا على قول الحسن وفعل الحسن حيث أن المولى تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم " وقولوا للناس حسنا " والحسن هو الاسم الجامع لكل معاني الحسن فعندما يقول تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه حسنا " فإنما يقصد انه وصاه بجميع معاني الحسن . وأضافت أن حسن الكلام ولطافة القول هي صفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول عز وجل " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعفو ويصفح ولم يكن غليظ القلب في القول والفعل وكان سيدنا أبو هريرة يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول " لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق. وقالت في حديثها لبرنامج " أدبني ربي " الذي بثته فضائية اقرأ الثلاثاء 8/9/2009 أن القول الحسن من صفات الأنبياء جميعا حيث مر سيدنا المسيح عليه السلام بقوم من اليهود فقالوا له شرا فقال لهم خيرا فقيل له أنهم يقولون شرا وأنت تقول خيرا فقال فيما معناه "كل واحد ينفق مما عنده. وأشارت إلى أن القول الحسن أيضا من صفات عباد الرحمن فيقول تعالى في كتابه الكريم " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ومعنى سلاما هنا اى قالوا قولا سليما صوابا فمن منا لا يحب أن يكون من عباد الرحمن ؟ ..والعبد الصالح هو الذي يكون قوله للناس لين ووجهه طلق مبتسم . وقالت إن من صفات الصالحين أيضا القول الحسن حيث يقول ابن عباس " من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وان كان مجوسيا ذلك لان الله عز وجل قال وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها . وأوضحت أن من أهم فوائد القول الحسن انه يذهب الضغينة من القلب بين الناس لا سيما بين الزوج وزوجته حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم كلما غضبت السيدة عائشة ابتسم في وجهها ودعاها بأحب أسمائها إليها فكان يكنيها بأم عبد الله وهو أحب الأسماء إليها كما يقول الإمام القرطبي في تفسير "وعاشروهن بالمعروف " أن من بين المعروف أن يوفيها حقها من المهر والنفقة وألا يعبث في وجهها بغير ذنب وان يكون منطلقا في القول لا فظا ولا غليظا ولا يميل إلى غيرها . وأشارت إلى أن احد الصحابة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله يا رسول الله اخبرني بشيء يدخلني الجنة فقال له فيما معناه " طيب الكلام وإفشاء السلام وإطعام الطعام " كما قال صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة فالم تجد فبكلمة طيبة " . وتابعت أن الغلاظة في القول هي من صفات أهل النار حيث يقول صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار كل جعظرى جواظ مستكبر " والجعظرى هو الفظ الغليظ والجواظ هو الجموع المنوع الذي يجمع المال ولا ينفقه .