عواصم: أكد الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا أن المولى سبحانه وتعالى فضل ليلة القدر تفضيلا كبيرا حيث قال تعالى: { ليلة القدر خير من ألف شهر} لأنها يكتب فيها الآجال والأرزاق خلال العام، {فيها يفرق كل أمر حكيم}، وتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، مستشهدا بقوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر}. وأضاف الددو في حديثه لبرنامج " مفاهيم" الذي بثته فضائية " فور شباب" أن ليلة القدر ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها، فهي سلام كلها، مدللا على ذلك بقوله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر}، ومؤكدا أن فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". وقال الشيخ الددو إن الله اختص الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين، كلام رب العالمين، في ليلة مباركة هي خير الليالي، وهي ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي بأن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر. وأوضح، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أن سبب تسميتها بليلة القدر إنما يرجع لما لهذه الليلة من شرف عظيم، مثل قول: "فلان ذو قدر"، أي ذو شرف، إضافة إلى انه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه، مشيرا إلى أن الله عز وجل قد بين مكانة تلك الليلة المباركة في سورة القدر: {إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر}، وكذلك في سورة الدخان حيث قال سبحانه وتعالى: {حم . والكتاب المبين . إنا أنزلنا في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمرا من عندنا إنا كنا منزلين}.