الرياض: أكد الدكتور خالد المصلح أنه لا يجوز للإنسان الاستمرار في تناول الطعام أو الشراب عند سماع أذان الفجر ، مرجحا أن يكون حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا سمع أحدكم المؤذن وفى يده إناء فلا يضعه حتى يقضى حاجته منه ) غير صحيح، مستدلا على ذلك بما قاله أبو حاتم في كتابه العلل انه ضعيف ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويخالف صريح ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من المبادرة بالإمساك وأيضا مخالفته لظاهر القرآن: ( فكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)، موضحا أن الله عز وجل أمر بالإمساك حال تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. وقال المصلح في حديثه لبرنامج "فتوى" الذي تقدمه قناة دليل الفضائية أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر واستمر الإنسان في تناول الطعام في مثل هذا الوقت فإنه يجب عليه القضاء، مستدلا بما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يغرنّ أحدكم نداء بلال من السحور ولا هذا البياض حتى يستطير ). وأوضح المصلح، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أن العلماء قد قسموا البياض المستطير الذي يظهر جهة الشرق إلى نوعان : *بياض مستطير وهو يبدأ من نقطة في الشرق ويتجه نحو الغرب وهو قصير ولا يدم . * وبياض مستطير ينتشر في الأفق عرضا كالطير الذي يمد جناحية يبدأ من الجنوب ويتجه نحو الشمال أو بالعكس . وتطرق المصلح إلى ما روى عن عائشة رضي الله عنها أن بلالا كان يؤذن بليل فقال صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر)، وكذلك ما روى عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الفجر فجران فأما الأول: فإنه لا يحرم الطعام ولا يحل الصلاة، أما الثاني: فإنه يحرم الطعام ويحل الصلاة )، مشيرا إلى أن الحديث يعتبر دليل صريحا في أن للفجر أذانان، ودليل أيضا في عدم جواز تناول الطعام والشراب عند أذان الفجر.