أ ش أ - شارك اليوم الخميس، الآلاف من أبناء الشعب الجزائري يتقدمهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم فى إلقاء "النظرة الأخيرة "على جثمان الرئيس الأسبق أحمد بن بلة بقصر "الشعب" بالعاصمة الجزائرية . كما شارك في إلقاء نظرة الوداع كبار المسئولين الجزائريين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين بالجزائر ومن بينهم المستشار هانى صلاح الدين القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة المصرية .
وكان بوتفليقة أعلن الأربعاء، الحداد لمدة ثمانى أيام حزنا على وفاة بن بلة أول رئيس لرئيس للجزائر بعد الاستقلال الذي توفى عصر أمس / الأربعاء / عن عمر يناهز 96 عاما .
كما أكد بوتفليقة أنه بوفاة الرئيس الاسبق أحمد بن بلة تكون الجزائر فقدت رجلا من رجالاتها التاريخيين العظام و حكيم من صفوة حكماء إفريقيا المتبصرين.
وقال بوتفليقة في برقية تعزية بعث بها الى عائلة الفقيد: "لقد اقترن اسم بن بلة بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير الظافرة و بناء الدولة الحديثة وترك بنضاله مآثر في مسيرة الجزائر و نهضتها منذ كان على رأس المنظمة الخاصة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في أربعينيات القرن المنصرم".
ويعد الرئيس الجزائرى الأسبق أحمد بن بلة آخر الرؤساء العرب الذين ارتبطوا بصداقة عميقة مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وساند أفكاره القومية إلى درجة أنه فرض على الجزائر نفس النهج السياسي والإيديولوجي الذي كان يتبعه عبد الناصر وشرع الأبواب أمام المدرسين المصريين، كخطوة أولى لتعريب النظام التعليمي الجزائري الذي كان فرانكوفونيا.