كتب الدكتور عمار علي حسن على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحوار المصري الإندونيسي الذي يشارك به حاليا أكد مفكرون خلاله أن إندونيسيا بها 300 لغة وخمس ديانات ومع ذلك تمكنوا من وضع دستور يسوي بينهم جميعا في الحقوق والواجبات . وأوضح المؤتمر الذي يحمل عنوان "الإسلام .. الدولة والسياسات" أن الرئيس سوكارنو وضع عام 1945 مباديء خمسة حاكمة لدستور دولة إندونيسيا عرفت باسم "بانكاسيلا" وهي الإيمان بإله واحد، إنسانية عادلة ومتحضرة، وحدة إندونيسيا، الديمقراطية تقودها الحكمة الداخلية في توحد ناشيء من المداولات بين الممثلين، وأخيرا إقرار العدالة الإجتماعية لجميع أفراد الشعب الإندونيسي . وأضاف "عمار" في تدوينته أنه على القوى السياسية في مصر أن تجلس سويا بأسرع ما يمكن لتتوافق على "جمعية تأسيسية" جديدة تليق بدستور مصر بعد ثورتها العظيمة، ليختار البرلمان على أساس "الاستحقاق والجدارة" ولتتعاون المدنيون (إسلاميون وليبراليون ويساريون) في إنجاز هذه المهمة، قبل أن يفرض عليهم المجلس العسكري جمعية تأسيسية تحقق مصالحه . وختم بقوله : "سارعوا أكرمكم الله، قبل أن تصدر المحكمة الدستورية العليا قرارا ببطلان الانتخابات البرلمانية وتفقدون هذا الحق إلي الأبد". وبخصوص ترشيح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك قبل خلعه من الحكم ، قال عمار : تهديد سليمان بفتح ملفات لمنافسيه ومنتقديه هو اعتراف منه بما كنا نقوله دوما ومنذ سنين عن انحراف جهاز المخابرات في عهده عن أداء دوره الطبيعي في صيانة الأمن القومي من أعداء الخارج إلى التجسس على المعارضة في الداخل لحساب النظام الحاكم. وهذه قضية تستحق أن يحاكم عليها لا أن يجد فرصة من أوسع الأبواب للمنافسة على رئاسة الدولة . أما بخصوص القضية المثارة حول الجنسية الأمريكية لوالدة مرشح الرئاسة حازم صلاح أبواسماعيل، فقال عمار : "ليس معنى أن الداخلية لم تعط والدته إذنا بالحصول على جنسية ثانية أنها لم تحصل عليها بالفعل .. آلاف المصريين فعلوا ذلك حتى لا تسقط عنهم الجنسية المصرية حسب قانون جنسيتنا الغريب .. ودول كثيرة مثل أمريكا لا تشترط التنازل عن جنسيتك الأصلية لأجل إعطائك جنسيتها" .