أ ش أ - أكد نبيل السمالوسى رئيس اتحاد الثوار العرب أن الليبيين مصممون على وحدة ليبيا ورفض الفيدرالية لأن تكون ليبيا دولة موحدة عاصمتها طرابلس وتقوم على أسس مدنية تعبر عن العدالة والحرية والديمقراطية .
وقال السمالوسى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء: "إن ليبيا مازالت تمر بمرحلة ما بعد الثورة ولم تجن ثمارها بعد ، ويجب على الشعب الليبي الوقوف في صف واحد من أجل القضاء على أعوان القذافي في الداخل والخارج، متهما أتباع القذافي بمحاولة القيام بثورة مضادة لثورة 17 فبراير التي أسقطت أكثر الأنظمة استبدادا في العالم .
وحول الاشتباكات التي تدور في مختلف المناطق مما يعزز مفهوم التقسيم بين الشعب الليبي أوضح السمالوسي ان الخلاف القائم حاليا هو اختلاف على ما كان يدور في الماضي وليس خلافا على المستقبل والإستراتيجية المستقبلية في ليبيا ما بعد القذافي.
وأشار القيادي الليبي إلى أن هذه خلافات اجتماعية كنتيجة لما كان يدور أثناء الثورة أو قبلها وليس بعدها حاليا ، مؤكدا أن الكل يرفض الفيدرالية ويعتبرها انتكاسة بحق الثورة والشهداء.
وأضاف السمالوسي: "أرفض كل من يحاول زعزعة استقرار ليبيا عبر تصريحات بأن هناك قوات أجنبية تريد التدخل لإنهاء هذه الاشتباكات ، فالشعب الليبي رفض دخول القوات الأجنبية على الأرض أثناء ضربه بدبابات وطيران القذافي ، فهل سيوافق على دخولها أثناء اشتباكات بين أبناء الشعب الواحد ؟".
ونوه السمالوسى إلى أن الشعب الليبي أكثر وعيا من كل المؤامرات التي تحاك ضده وهو حريص على التماسك والوحدة ، ولن يحدث أي اقتتال شامل مهما كان الثمن وأن الأمر لن يصل إلى حرب أهلية كما يروج البعض لذلك .
وحول دور القبائل في ليبيا في ظل سيطرة الثوار على الأرض ، أكد السمالوسى أن القبائل الليبية تقوم منذ بدء الثورة بعمل دؤوب من أجل قيادة المرحلة الراهنة وهذا ما تم على أساسه اختيار المجلس الانتقالي الحالي، وبعد القضاء على القذافي تم اختيار مجموعة من التكنوقراط للعمل مع قيادات المجلس الانتقالي للعبور بليبيا الجديدة ، في حين تم تشكيل لجنة حكماء من القبائل تابعة للمجلس الانتقالي من أجل المساعدة في إنجاز المصالحة بين أبناء الشعب الليبي الواحد.
ويخص سيطرة الثوار على مقاليد الأمور في ليبيا بعد القذافى قال رئيس اتحاد الثوار العرب: "إن هذا الأمر يرجع إلى انتشار السلاح بينهم بالإضافة إلى صعوبة المرحلة الراهنة ، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تقوم بدمج الثوار في الجيش والشرطة من أجل تحويلهم من أداة تعمل على انتشار الفوضى إلى أداة لحفظ الأمن والاستقرار، وهذا يتطلب بعض الوقت.
وحول اعتراف رئيس المجلس الانتقالي بوجود خلافات فى وجهات النظر داخل المجلس، أوضح السمالوسى أن خلافات المجلس الانتقالي تؤكد وجود الديمقراطية في ليبيا وأن هذه الخلافات لا تعني فساد دور المجلس لأنه يمثل قوة تشريعية ولديه حكومة تعد قوة تنفيذية لديها جيش وشرطة وقضاء.
وأضاف السمالوسي أن المجلس يقوم بدور كبير في إنهاء الخلافات عبر لجنة الحكماء المنبثقة منه ، ودوره حيوي ومهم في الفترة الراهنة حتى يتم إجراء انتخابات تحدد شكل وأسلوب الحياة السياسية والاجتماعية وغيرها فى ليبيا الجديدة .
وقال السمالوسي: "إن الحياة الحزبية في ليبيا كانت شبه معدومة قبل سقوط نظام القذافى أما الآن وبعد نجاح الثورة بدأت الحياة الحزبية تعرف طريقها إلى ليبيا مع الاستفادة من الوضع فى تونس ومصر ، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي يدعو إلى ضرورة تشكيل الأحزاب وستكون انتخابات يونيو المقبلة بداية حقيقية للحياة الحزبية وبالتالي الحياة السياسية فى ليبيا الجديدة".
وحول إمكانية إجراء انتخابات خلال يونيو القادم فى ظل الظروف الراهنة أوضح السمالوسي ان انتخابات شهر يونيو هى لإنتخاب المؤتمر الوطني وسوف تكون نزيهة وشفافة رغم الظروف الأمنية الحالية.