بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إخلاء مستوطنين يهود بالقوة من منزل استولوا عليه في الخليل جنوب الضفة الغربية، بخلاف لما اتفق عليه الليلة الماضية بين وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء المستوطنين مهلة حتى 26 أبريل الجاري. ونقلت "شبكة فلسطين" الاخبارية عن محافظ مدينة الخليل كمال حميد الذي أكد أن هذا الاخلاء يعتبر انتصاراً فلسطينياً، فيما لو تمكن الاحتلال بالفعل من إكمال عملية الاخلاء رغم رفض المستوطنين ومقاومتهم الشرسة لهذا الاخلاء. وقال المحافظ "هذا سيكون جزءاً من عملية إعادة الحقوق لأصحابها ووقف معاناة هذه الأسرة التي تعرضت للإهانة والإذلال على مدى الأيام الماضية باستباحة المنزل بطريقة غير قانونية بحيث يجب أن تتوقف هذه العمليات في البلدة القديمة".
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي المنزل الكائن في مدينة الخليل وشرعت بإخلاء المستوطنين بالقوة، وذلك وفقا لتعليمات سبق وصدرت من باراك والتي كان من المفترض تنفيذها الساعة الثالثة من عصر أمس، ونتيجة للمداولات التي جرت في الحكومة الإسرائيلية ما بين المعارضين والمؤيدين تم تأجيل إخلاء المستوطنين، وتم الاتفاق ليلة أمس بين نتنياهو وباراك على إعطاء المستوطنين مهلة حتى يوم 26 أبريل الجاري، والاستيضاح حول صحة الأوراق التي يدعي المستوطنون أنهم اشتروا البيت على أساسها. وكان يسرائيل كاتس وزير المواصلات الإسرائيلي قد زار المنزل أمس، وأعرب عن تضامنه مع المستوطنين اليهود، ورفضه لقرار السلطات الإسرائيلية بإخلاء المستوطنين من المنزل.