القدس المحتلة: يواصل وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الاحد سلسلة لقاءاته مع المرشحين لتولي منصب رئيس الاركان القادم، حيث يلتقي نائب رئيس الاركان بيني غانتص، في ظل ما وصفته الصحافة ب"حرب الجنرالات" . وذكرت الاذاعة الاسرائيلية قد اعلنت ان باراك التقى الجمعة كلا من قائد المنطقة الجنوبية يواف جالانت وقائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت . ومن المقرر ان يحقق المستشار القضائي في الحكومة الاسرائيلية ب"وثيقة جالانت" التي احدثت ضجة كبيرة في الحلبة السياسية في اسرائيل منذ نهاية الاسبوع وفيها خطة لدعم قائد منطقة الجنوب يواف جالانت لرئاسة اركان الجيش بدل جابي اشكنازي. واعلن رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو، في مستهل جلسة الحكومة الاسبوعية الاحد انه في اعقاب الكشف عن تفاصيل الوثيقة وخطورتها تقرر تعيين المستشار القضائي للحكومة لفحص كيفية تسريب الوثيقة وما اذا كانت مزورة، كما يدعي البعض . وتعرض الوثيقة استراتيجية عمل لجالانت بما يظهره كمرشح قوي وايجابي في مقابل اظهار صورة سلبية لمنافسه القوي على هذا المنصب، بيني غنتس وبانه يناسب لرئاسة الشاباك بدلا من يوفال ديسكن. وحملت الوثيقة اسم مكتب الاعلام "ايال اراد" الذي اعلن ان الوثيقة مزورة وتقدم اليوم بشكوى الى الشرطة يطالب التحقيق في كيفية صدورها.وتوضح الشكوى ان قائد المنطقة الجنوبية جالانت قام بتشغيل المكتب بهدف دفع تعيينه في منصب رئيس الاركان القادم. واكد اراد ان الوثيقة مزورة ولا علاقة له بالقضية . ووصلت ازمة هذه الوثيقة الى قيادة الجيش بين رئيس الاركان جابي اشكنازي الذي لا يدعم تعيين جالانت ووزير الحرب ايهود باراك الذي يفضل جالان رئيسا لاركان الجيش المقبل. يشار انه يوجد خمسة مرشحين لمنصب قائد الجيش الاسرائيلي، حيث بدأ وزير الجيش باراك منذ يوم الخميس الماضي بعقد لقاءات منفردة في مكتبه مع المرشحين الخمسة والتي ستستمر اليوم بلقاء نائب قائد الجيش الحالي بني جناتس، في محاولة من قبل باراك لتجاهل نشر الوثيقة والجدل السياسي الذي يدور في اسرائيل عقب ذلك. وقد اعتبر بعض كبار الضباط نشر هكذا وثيقة ليس فقط تجاوزا للخطوط الحمراء، وحرب قذرة، وانما اغلاق حسابات مختلفة شملت قائد الجيش الحالي اشكنازي وكذلك وزير الجيش باراك، حيث اعتبر المقربين من جلانت بان نشر الوثيقة سيساهم بتقليل فرصته في تولي هذا المنصب في الوقت الذي اشارت كافة التقديرات حتى مساء الجمعة الماضي، انه الاقرب على تولي هذا المنصب، وقد لمح البعض لموقف اشكنازي الذي كان يرفض تعيين جلانت لهذا المنصب، وكذلك لموقف باراك الذي دفع بشكل واضح لعدم تمديد سنة اضافية لاشكنازي، وكذلك محاولاته الاخيرة لتشويه مسيرة اشكنازي في الجيش الاسرائيلي، بحيث ذهب البعض للتلميح عن رغبته لتسديد ضربة من قبل اشكنازي لباراك بتقليل فرص جلانت الذي يتمع بدعم باراك. ومن جانبها ، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اسماء المرشحين الخمسة والمهام التي يشغلونها الان في الجيش وكذلك لمحة بسيطة عن مهامهم السابقة، وكذلك بعض التقديرات التي تعطي لكل واحد منهم الفرصة لتولي هذا المنصب حيث ظهر قائد المنطقة الجنوبية يواف جالانت 51 عاما المرشح الاوفر حظا، ومن ثم يأتي نائب قائد الجيش الحالي بني جناتس 50 عاما في المرتية الثانية، وجاء قائد المنطقة الشمالية جادي ايزنكوت 49 عاما في الترتيب الثالث، في حين تراجعت اسهم قائد المنطقة الوسطى افي مزراحي 53 عاما بشكل كبير، وكذلك الحال مع مع الملحق العسكري للجيش الاسرائيلي في الولاياتالمتحدة جادي اشميني 51 عاما.