بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها فى مدينة سبها الليبية عقب الأحداث المؤسفة التى شهدتها مؤخرا ونجاح حكماء وأعيان القبائل فى ليبيا فى التوصل إلى عقد صلح بين الأطراف المتنازعة. واستمر الهدوء فى سبها لليوم الثانى بعودة المؤسسات العامة إلى مزاولة أعمالها مثل البنوك ومؤسسات الدولة، وعادت الحركة الطبيعية للشارع بالمدينة بينما يواصل الجيش الوطنى الليبى تمركزه فى الأماكن و المواقع المهمة التى استلمها يوم أمس.
وكان رئيس الوزراء الليبى عبدالرحيم الكيب قد أعلن أمس الأحد تشكيل لجنة مستقلة لتقصى الحقائق حول أحداث مدينة سبها، والتى راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى فى أسوأ عنف قبلى منذ سقوط النظام الليبى السابق.
وعلى جانب آخر تجددت منذ أمس الأحد المواجهات المسلحة بين مسلحين مرتبطين بكتيبة نظامية من ثوار ليبيا وقبائل الطوارق الليبيين فى مدينة جات القريبة من الحدود الليبية الجزائرية على خلفية اختطاف الشيخ محمد الأمين البخارى أحد أعيان طوارق ليبيا، والذى اختطف إلى مكان غير معلوم ويناشد أعيان ومجتمع الطوارق الإفراج عنه دون قيد أو شرط، وأسفرت حصيلة المواجهات عن مقتل 3 من المسلحين الطوارق وإصابة عدد منهم بينهم جريح تم نقله للعلاج.