القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ان وحدات عسكرية اسرائيلية تتدرب حاليا بالذخيرة الحية في مناطق في هضبة الجولان السورية المحتلة، في اطار الاستعداد لاي مواجهة عسكرية مع سوريا . ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي في القيادة الشمالية قوله " لقد مهدنا ارضية للقوات تنطوي على بعض التحديات التي سيواجهها الجنود حال اندلاع حرب مع سوريا ". واضاف "ليست هناك اية مؤشرات او دلائل على ان اي نزاع مسلح مع سوريا يلوح في الأفق ، رغم تصاعد هذه التدريبات ". وقال اللفتنانت كولونيل عامى إبشتاين نائب قائد اللواء المدرع السابع: "هذا تدريب مكثف للغاية يحاكى القتال ويتطلب رد فعل دقيق ، حيث يركز على دمج عمل القوات البرية وسلاح المهندسين مع القوات الأخرى". واوضح "هذا النوع من الحرب يمكن أن يتضمن محاولة وقف تحركاتنا عن طريق استخدام الالغام الارضية والنيران المضادة للدبابات. وهدفنا هو معرفة كيف نتغلب على هذا في اقصى سرعة وبأقل خسائر بما يحقق أهداف المهمة ". وتستخدم في هذه التدريبات مئات الدبابات والمدرعات وقطع المدفعية ، بهدف التنسيق بين الوحدات القتالية، حيث تشارك فيها مختلف أنواع الأسلحة المساندة، كالطيران والمدفعية والقوات الخاصة، وتشمل التدريب على سيناريوهات عسكرية مختلفة. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت ان الجيش حذر الاثنين الماضي سكان المنطقة التي ستجرى فيها التدريبات، من انهم قد يفاجأون بحركة لافتة للآليات العسكرية على الطرق السريعة في مناطق الجولان وطبريا والجليل الأعلى، وخصوصا على الطريق 71، الذي يربط بين منطقة عفولة ومستوطنة بيت شين، والطريقين 90 و92 في منطقة اصبع الجليل. من جهة اخرى ، بدأ جيش الاحتلال تدريبات مفاجئة الاربعاء وتستمر اليوم في المنطقة الشمالية حيث تتم تعبئتها بمعدات وآليات عسكرية، بعد مرور اسبوع واحد على الاشتباكات مع الجيش اللبناني في منطقة العديسة . وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية ان قيادة اليونيفيل رفضت التعليق على الاستنفار الاسرائيلي المفاجئ قبالة الحدود اللبنانية. وبدوره ، قال ممثل الأمين العام للامم المتحدة مايكل ويليامز: "علينا أن نعمل بجد جميعا، اليونيفيل، أنا والحكومة اللبنانية، والاسرائيليون أيضا، لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل" . واسفر تبادل لاطلاق النار على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في الثالث من الشهر الجاري عن مقتل جنديين لبنانيين وصحفي بالاضافة الى ضابط اسرائيلي كبير برتبة ليفتنانت كولونيل.