أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن قمة بغداد ستناقش الأزمة السورية، لكنها لن تدعو إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال زيباري ، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد أمس الاثنين ، إن القمة التي ستنعقد الخميس المقبل"ستدعم مسارا سياسيا يقود نحو تغيير النظام بطريق سلمية". واضاف "سوف تدعم عملية سياسية وتغييرا سياسيا يؤدي الى تغيير النظام بطريقة سلمية، ولكن بقيادة سورية"، وذلك من دون إضافة مزيد من التفاصيل. وأوضح الوزير العراقي أنه لن يتم خلال القمة التطرق إلى أحداث البحرين، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تندلع بين حين وآخر والتي يقودها الشيعة في البحرين. واعتبر زيباري أن "الوضع في سورية مختلف عن الوضع في البحرين لأنه أكثر إلحاحا وله أبعاد دولية وإقليمية"، داعيا دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في القمة العربية على أعلى المستويات.
ويشار الي ان وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت أن زيباري أجرى اتصالات بنظرائه في السعودية وقطر والبحرين والإمارات والكويت لإطلاعهم على تحضيرات العراق لاستضافة القمة.
يذكر أن زيباري كان قد أكد في وقت سابق أن القمة العربية في بغداد ستكون فرصة للعراق لإعادة إثبات دوره السياسي في العالم العربي بعد سنوات من الحرب والعزلة.
وقال إن "القمة ستشكل رسالة قوية للعالم العربي وللمجتمع الدولي بأن العراق قد اندمج تماما مع محيطه العربي والإقليمي."
في سياق آخر، نفى زيباري بشدة أن تكون بلاده تزوّد جارتها سورية بالسلاح والنفط ، مشيرا إلى أن "للعراق مصالح والتزامات إزاء الدول العربية".
وأضاف أن حكومة بلاده "ليست جزءا من دعم سوريا بالسلاح أو المساعدة في توفير ملايين الدولارات لدعم الاقتصاد السوري والقول إن العراق أعاد فتح خط الأنابيب لتزويد سوريا بالمشتقات النفطية أمر غير صحيح".