يحسم مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم الثلاثاء اقتراح الدفع بمرشح من داخل الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجرى في نهاية مايو / أيار المقبل، رغم تعهد الجماعة في السابق بعدم تقديم مرشح من جانبها ، حيث تدور المفاضلة بين الدكتور محمد مرسي وسعد الكتاتني وخيرت الشاطر. وقال المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع الاثنين :"من الوارد حدوث تغيير في موقف الإخوان بشأن ذلك" .
يأتي هذا فيما هددت الجماعة بالخروج في مظاهرات مليونية لإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري، التي وصفتها ب"الفاشلة"، منتقدة تمسك المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بها.
ونقل الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين عن بديع قوله :"إن مجلس الشورى العام للجماعة سيحسم موضوع اختيار المرشح الرئاسي"، مشيرا إلى إمكانية حصول تغير في الموقف حيال الانتخابات الرئاسية، نافيا انتهاء شهر العسل مع المجلس العسكري الحاكم باعتبار أن "الزواج لم يحصل أصلا".
وأصر بديع على رفض دعم ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بالجماعة، قائلا: "أبو الفتوح خالف قرار الجماعة في البداية، رغم اتفاقنا حول هذا المبدأ وهو عدم الترشح، ولذلك لن يكافئ الإخوان من أخطأ".
وأضاف بديع، خلال لقاء مع قيادات الجماعة بمحافظة كفر الشيخ: "حينما رفضنا الترشح في البداية كان ذلك خوفا على مصر، أما الآن فهناك مستجدات وهناك من رموز النظام السابق من أعلن عن ترشحه". وتابع: "كل الخيارات مفتوحة.. نحن لا نسعى لسلطة، لكن قرار عدم الترشح سار حتى يصدر قرار جديد من مجلس الشورى العام".
وحول مطالبة الإخوان بتشكيل حكومة جديدة بقيادتها، قال بديع: "دعمنا هذه الحكومة في بدايتها، ولكننا وجدناها تفتعل الأزمات من غاز وسولار وأزمات تلهي المواطنين.. وكلما قام البرلمان بطلب الحكومة للرد على بيانها لا يحضرون، والقشة التي قصمت ظهر البعير ما قامت به الحكومة من تمكين المتهمين الأميركيين من الهروب".
وأضاف بديع أن الإخوان "جاهزون للحكومة الجديدة برجالنا ونسائنا وملفاتنا"، وحول ما يقال عن انقضاء شهر العسل بين الإخوان والمجلس العسكري قال المرشد العام: "نحن لم نتزوج أصلا حتى يكون هناك طلاق أو غيره، ونحن موقفنا أوضحناه علانية للجيش يتلخص في 3 مواقف؛ نثني عليهم إن أحسنوا، ونقومهم إن أخطأوا، وندفعهم إن تباطأوا".