اكد منظمو المسيرة العالمية للقدس المقرر انطلاقها يوم الجمعة القادم من دول الطوق (سوريا ولبنان والاردن) وفي الضفة الغربية وقطاع غزة انها ستكون سلمية، داعية كافة ابناء الشعب الفلسطيني للمشاركة فيها. وقال ماجد الزبدة المنسق الاعلامي للمسيرة ان الدافع لتنظيم المسيرة هو ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد متواصل واعتداءات إسرائيلية طالت الأرض والسكان والمقدسات، وتهديدات إسرائيلية متصاعدة فقد تقرر اقامة المسيرة نصرة للقدس في الثلاثين من آذار الحالي في ذكرى يوم الأرض. وقال الزبدة ان "التهديدات الإسرائيلية تزيدنا عزماً وتصميماً على إقامة المسيرة العالمية، وعليه فإننا ندعو كافة فئات أبناء شعبنا الفلسطيني نساء ورجالا وشيوخاً وأطفالا إلى المشاركة الواسعة في تلك المسيرة التي ستنطلق من مختلف محافظات غزة يوم الجمعة المقبل". واكد الزبدة على سلمية المسيرة "حرصنا على عدم الاحتكاك مع قوات الاحتلال، وذلك لتجنيب أبناء شعبنا المشاركين في المسيرة أي أذى من قبل قوات الاحتلال". وحذر المنسق قوات الاحتلال من التعرض للمشاركين في المسيرة السلمية بأي أذى بما يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تتيح حرية الأفراد بالتظاهر السلمي، مؤكدا بأن قضية القدس ستبقى القضية المركزية التي تجمع كافة أطياف الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده. ومن المقرر انطلاق المسيرة من عدة دول عربية واجنبية ابرزها دول الطوق وهي سوريا ولبنان والاردن اضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى تنظيم مسيرات في الدول البعيدة وعددها 64 دولة. ومن جانبها ، قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين انه تم وضع الصيغة النهائية لقوات "الدفاع" الاسرائيلية بشأن الظروف التي يمكن للجنود باطلاق النار على طول الحدود وداخل الأراضي ، كما تقرر أن يتم تعزيز القوات على نطاق محدود في بعض المناطق. ونبهت الى انه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأحداث خطيرة نسبيا، فإن تقييم الاستخبارات الحالي في مقر هيئة الاركان العامة و الشاباك يرى ان المظاهرات ستكون محدودة إلى حد ما. وحسب الصحيفة شملت الاستعدادات ليوم الأرض نشر معدات عسكرية و قناصة في مناطق من الضفة الغربية التي يتم التعرف على مناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين، ورش مادة خاصة قاسية الرائحة على المتظاهرين كما اصدرت قيادة الجيش الاسرائيلي تعليماتها إلى القوات المنتشرة على الحدود وفي المناطق الفلسطينية بشان احتمالات إطلاق النار. وقالت الصحيفة إن الاجهزة الامنية تشعر بقلق خاص مما قد يحدث على الحدود اللبنانية وتسعى اسرئيل لمنع المتظاهرين اللبنانيين من الاقتراب من الحدود الفعلية مع إسرائيل. وعلى الحدود السورية، قالت الصحيف نقلا عن تقارير أمنية اسرائيلية أنه لا توجد حاليا أية دلائل تشير إلى أن السلطات في دمشق ستشجع على تسيير مظاهرات خلال مسيرة القدس على النقيض من أحداث في مايو ويونيو من العام الماضي عندما كان نظام الرئيس السوري بشار الاسد وراء الاحتجاجات. وفي الضفة الغربية، قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين أنه من المتوقع إندلاع مظاهرات في نقاط الاحتكاك المعروفة خلال السنوات العديدة الماضية، بما في ذلك حول قرى بلعين ونعلين قرب الحاجز الأمني، على حاجز قلنديا شمال القدس وقرية النبي صالح غرب رام الله. ورات الصحيفة الاسرائيلية انه رغم من الاستعدادات المكثفة لحشد المظاهرات ليوم الأرض التى اجتذبت الكثير من المؤيدين على شبكة الإنترنت الاانه لايوجد هناك ما يدل على أرض الواقع من استجابة واسعة النطاق للدعوة الى تنظيم احتجاجات في الضفة الغربية أو على طول حدود اسرائيل.