أعلن الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل السعودي أن السعودية مرتبطة مع إفريقيا من خلال خمسة موانئ سعودية على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن فكرة إقامة نفق بحري أو جسر "من خلال ميناء الليث القريب من السودان" "غير عملية في الوقت الحالي". وأضاف الصريصري في حوار مع صحيفة "الشرق" السعودية أن السعودية تتوفر فيها جميع الوسائل والإمكانات المطلوبة للسفر والشحن عبر الموانئ البحرية ومن بينها ميناء جدة الإسلامي وميناءان في ينبع وميناء ضباء وميناء جازان، أما بالنسبة لميناء الليث فهو موضع عناية الحكومة، حيث شكلت لجان تقوم حاليا بمراجعة الدراسات التي أعدت لبناء الميناء الذي سوف يكون له عند تنفيذه فوائد تنموية كبيرة.
وحول شبكة الخطوط الحديدية، قال الصريصري: "إن شبكة الخطوط الحديدية السعودية تعيش عصرها الذهبي، حيث يجري تنفيذ واحدة من أكبر الشبكات الحديدية في العالم".
ومن أهم هذه المشروعات مشروع الشمال من منفذ الحديثة على الحدود مع الأردن بمسارين طولهما 2700 كيلومتر أحدهما ينقل المعادن إلى ميناء جديد في مدينة الخير، حيث توجد هناك مصانع قائمة على المعادن التي ينقلها القطار إلى الميناء وهذا الجزء انتهى تنفيذه وهو الآن يشغل تجاريا، أما الجزء الآخر من المشروع، هو قطارات للركاب وللشحن ويمر بعدد من المناطق ويلتقي بقطار الرياض ليستمر إلى المنطقة الشرقية، وهو تحت التنفيذ.
والمشروع الثاني قطار الحرمين الشريفين وهذا كما هو معلوم يربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ وهو مشروع مختلف لكونه مشروعا كهربائيا للركاب وسرعته تتجاوز 300 كم/س، هذا المشروع يتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي البنية التحتية أي إعداد المسار وتأهيله وبناء الجسور والأنفاق، وهذا الجزء جرت ترسيته منذ 18 شهرا والعمل يسير بشكل جيد، الجزء الثاني وهي محطات القطار وهي خمس محطات في مكةوجدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة ورابغ والمدينة المنورة، والعمل في هذه المحطات قائم وسينتهي خلال سنتين ونصف السنة، والجزء الثالث تركيب القضبان وكهربة الخط وتوريد القطارات وتشغيلها وعقد هذا الجزء وقع في بداية هذا العام.