صعدت حركة فتح من هجومها على قادة بحركة حماس فى قطاع غزة اليوم السبت على خلفية الاتهامات التى وجهتها حماس أمس الى فتح ،واشارت الى ما اسمته مؤامرة تحيكها فتح لاسقاط حكومة عزة. فقد طالبت قيادة فتح فى قطاع غزة اليوم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالتدخل والخروج عن صمته تجاه ما وصفته ب "المهزلة" من جانب قيادات بحركة حماس بغزة وما تتعرض له المصالحة من انهيار. وقال الدكتور عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة فى تصريح له اليوم أن تصريحات قادة حماس في غزة أمس والذين ارقهم اتفاق الدوحة الأخيرة أصابت المصالحة في مقتل، وهو ما هدفت إليه هذه التصريحات التي جاءت في وقت يواصل فيه الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس جهودهم الحثيثة لانجاز المصالحة والتي لم ترق للكثيرين من قادة حماس في غزة والذين لا تزال تحكمهم عقلية التآمر والمؤامرة على حد وصفه. ووصف أبو سمهدانة ما اعلنه قادة حماس فى غزة حول وجود مؤامرة ضد غزة وضدهم بانها "اوهام" ومحاولة للخروج من المأزق الذي وجدوا أنفسهم فيه بعد اتفاق الدوحة والذي بدا الانقسام حياله واضحا في صفوف حركة حماس تحديدا في غزة. واشار الى انه لم يعد خافيا على احد أن حماس غزة ترفض اتفاق الدوحة رغم إقراره من قبل مكتبها السياسي وتوقيعه من قبل رئيس المكتب خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة قبل أكثر من شهر. وراى أبو سمهدانة أن ما حملته تصريحات قيادات بحركة حماس وفي مقدمتهم خليل الحية ومشير المصري، إنما تهدف إلى نسف أي أمل متبقي في ملف المصالحة التي يتطلع إليها الشارع الفلسطيني، مجددا رفضه لكل هذه الاتهامات والمزاعم التي ساقها قادة حماس في وقت يعج فيه قطاع غزة بالأزمات التي تؤرق المواطن الفلسطيني .
وقال الدكتور عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة لسنا في موضع الدفاع عن النفس في مواجهة مزاعم حماس، مؤكدا أن حركته التي أرست قواعد المشروع الوطني وحولت قضية الفلسطينيين من قضية إنسانية إلى قضية سياسية وحمتها على مدار سنوات الثورة لا يمكن لها أن تتآمر على غزة التي هي جزء أصيل من الوطن الفلسطيني والذي لن يكون هناك دولة إلا بهذا القطاع العزيز منه. وشدد أبو سمهدانة أن مزاعم حماس لا يمكن أن تنطلي على الشارع الفلسطيني المثقل بهموم الانقسام والذي تتحمل حماس وحدها استمراره . واعتبر أبو سمهدانة أن حماس أوجدت لنفسها مبررا لاعتقال وملاحقة قادة حركة فتح وكوادرها وعناصرها وتضييق الخناق عليهم وهو ما يتنافي وما تم التوصل إليه في القاهرة . وطالب أبو سمهدانة القوى الوطنية والإسلامية بالشروع في تحقيق فوري في مزاعم حماس وخاصة فيما يتعلق بالتعميم الداخلي الذي فبركته أجهزة حماس بهدف الدعاية والإعلام والإساءة لحركة فتح للخروج من أزمتها، داعيا في الوقت ذاته إلى عقد اجتماع عاجل وفوري للجنة الحريات لمناقشة تجاوزات حماس الخطيرة ضد حركة فتح وأبنائها . وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحيه قد شن فى مسيرة نظمتها حماس امس بعنوان "جمعة كشف المؤامرة" هجوما عنيفا على السلطة الفلسطينية فى رام الله واتهمها بالمشاركة فى مؤامرة ضمت اطرافا اخرى لاسقاط حكومة حماس بغزة. وقال الحيه أن لدى حركته محاضر اجتماعات تثبت هذه المؤامرة ،وحسبما ذكر هناك تعميم داخلي وزعته فتح في غزة، تدعو فيه أنصارها لإثارة الأزمة بالسيارات ومجالس العائلات وضرورة تحميل حماس وحكومتها المسئولية، وإثارة شائعات أن الوقود يدخل غزة ويخزنه كبار قيادات حماس وكتائب القسام، وأن حماس تسيس مسألة الوقود لتخرج من أزمتها الداخلية، وتوعد الحية بأن حكومته ستلاحق مثيري الشائعات في القطاع . من جانب آخر طالبت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قيادات حركتي حماس وفتح بوقف فوري للتراشق الاعلامي والبدء الفوري في تطبيق المصالحة الوطنية.