شنت حكومة حماس بغزة اليوم الاثنين هجوما عنيفا على حركة فتح، وقالت إن فتح تفضل المال الأمريكي على حساب الاتفاقات الوطنية. ورفض طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة في تصريحات اليوم الاثنين ما أعلنه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول استئناف الحكومة الإيرانية الدعم المالي لحكومة غزة، ما يشجع الانقسام والاستمرار في أن تبقى حكومتين ، مؤكدا أن حركة فتح لم تنفذ أي التزامات من اتفاق المصالحة الفلسطينية.
ووصف النونو تصريحات عزام الأحمد المتلاحقة ضد حماس وحكومتها بأنها "تخريب منظم" للمصالحة ومحاولة للتنصل استحقاقاتها.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد إن إيران هي العائق الرئيسي أمام حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام.
وأضاف الأحمد في تصريحات له على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالجامعة العربية اليوم "إننا نتعجب من إسماعيل هنية أنه أعلن تأييده من البحرين لاتفاق الدوحة قبل توجهه إلى إيران ب24 ساعة وعندما ذهب إلى إيران أصبح معارضا لاتفاق الدوحة".
وحسبما ذكر الأحمد، فإن "إيران استأنفت الدعم المالي لحكومة غزة وليس للحكومة الفلسطينية، وهذا يعني تشجيعا لإبقاء الانقسام واستمراره أن تبقى حكومتين في فلسطين".
كان الأحمد قد ذكر قبل يومين في تصريحات له ببيروت أن إيران قامت بتمويل قيادات من حركة حماس في قطاع غزة مقابل قيامهم بعرقلة عملية المصالحة الفلسطينية، مما ساهم في إجهاض المساعي لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يلتقي عزام الأحمد خلال يومين في القاهرة الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة.
كان الأحمد قد عقد لقاء قبل أربعة أيام مع أبو مرزوق في القاهرة بحضور مسئولين مصريين لبحث كافة العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة.
ويواجه ملف المصالحة الفلسطينية وإعلان الدوحة تعثرا في التطبيق، وتحمل فتح وحماس كل منهما المسئولية عن ذلك.